وتتواصل شرايين الأمل.. وتمتد طاقات النور والخير، وتتشابك منظومة الطرق في سيمفونية تجدد شباب مصر وتربط أوصالها وتعضد مفاصلها وتسهم في تسهيل نقل المنتجات والبضائع وتخلق مجتمعات جديدة. انجاز جديد وتحد قوي يضاف للتحديات التي تواجهها مصر بمشروعات عملاقة تعيد خريطة التنمية والبناء. يربط محور روض الفرج الجديد شرق القاهرة بغربها، ويصل العاصمة بمحافظات الجمهورية المختلفة وصولاً إلي محافظة مطروح. »آخر بلاطة» تم تركيبها في الجزء الخاص بالكوبري المعلق، لتكتمل المراحل النهائية لمحور روض الفرج العملاق الذي يجسد ملحمة في البناء والتعمير، ليسهم في استصلاح آلاف الأفدنة علي جانبيه ويسهل عملية النقل، ويربط القاهرة بالطريق الصحراوي والدائري الإقليمي حتي طريق الضبعة والسلوم ويختصر المسافة للعلمين ومطروح. 6 حارات مرورية عرضها 64.5 متر تجعله أكبر الطرق عرضا في العالم، وتسعي مصر من خلاله الدخول لموسوعة جينيس للأرقام القياسية. سيغير محور روض الفرج خطة عبور الناقلات ويعزز فرص التنمية والاستثمار ويخلق مجتمعات صناعية وعمرانية جديدة ويوفر كثيرا من الوقت والوقود وفرص العمل. الأجمل أنه سيفك الاختناق والزحام بوسط القاهرة ومحور 26 يوليو ويحل أزمات المرور. طفرة مشهودة تشهدها الطرق، وكل يوم نكتشف كباري ومحاور جديدة تسهم في نقلة ملموسة وتختصر المسافات وتعيد هيكلة حركة التجارة. بناء مستمر ومشروعات عملاقة وعمل متواصل يستوجب تحركا إيجابيا من جميع المواطنين للعمل والتخلي عن حالة البلادة والاستكانة التي انتهجها البعض وتفرغوا للكلام والهري علي صفحات التواصل التي قطعت كل حلقات التواصل. »آخر بلاطة» تم تركيبها في محور روض الفرج العملاق تستوجب الخروج من حالة »البلاطة» والتراخي لاستنهاض الهمم وبث الأمل لتتزايد المشروعات ويعلو البناء. استفيقوا وتحركوا واتركوا اللامبالاة وتخلوا عن حالة »البلاطة» التي عمت شوارعنا بتسكع الشباب واستهبال قائدي السيارات الذين انغمسوا في اللهو بتليفوناتهم المحمولة وزادت الفوضي وانتشرت الألفاظ البذيئة وانعدم الاحترام. أعيدوا للشارع وقاره واحترامه واضبطوا منظومة السير والمرور لتعود الأخلاق، تطبيق القانون بحزم وضبط انفلات الطرق والشوارع مطلب ضروري ليواكب الطفرة الهائلة التي تشهدها الطرق والمحاور الجديدة التي تستوجب تغيير السلوك. مشروعات عملاقة تنتشر في ربوع مصر وتبشر بخير قادم وتنمية وبناء تستوجب صحوة وشعورا بحجم الإنجاز. محور روض الفرج حبة في عقد الإنجازات العديدة التي يتعامي البعض عن رؤيتها، وشريان جديد للتنمية يستحق كل القائمين عليه الشكر والتحية والإشادة.