ليس من توصيف لخروج أردوغان - تركيا عن حدود الادب واللياقة سوي صدمته بعد خلاص الشعب المصري من حليفته وعميلته جماعة الارهاب الاخواني. هذه الحالة من الهذيان تملكته بعد ثورة 30 يونيو. انها أصابته.. بعد ان تأكد اندثار اوهامه واحلامه في استعادة المجد العثماني وتنصيبه سلطانا عليه معتمدا علي ترهات الجماعة الارهابية. حقده الاسود علي نجاح هذه الثورة.. كان دافعه لممارسة الهلوسة. لم يعد غائبا علي احد ان سلوك هذا الاردوغان جاء وليد الوقوع فريسة للوعود الفشنك لجماعة الخيانة والعمالة للقوي الاجنبية. سعيا الي تحقيق اوهامه لجأ الي التحالف مع كل التنظيمات الارهابية في العالم. ان تعاظم وتطور هذه الحالة الجنونية للاردوغان جعلته يوجه الاتهامات الي بمصر. تركز هذا الحقد علي دولة 30 يونيو. تعمد الي نسيان وتناسي هول جرائمه وممارساته في حكم تركيا. في هذا الشأن جاء البيان الصادر عن الخارجية المصرية متضمنا القائمة التالية لهذه الجرائم من واقع تداولها عالميا: حبس وسجن الصحفيين والاعلاميين حيث وصل عددهم الي 175 صحفيا. وصول عدد المعتقلين السياسيين الي 70 الف معتقل سياسي. فصل اكثر من 130 الف موظف تعسفيا من وظائفهم. مصادرة اكثر من 3000 جامعة ومدرسة ومؤسسة تعليمية. يضاف الي ذلك ادانة 27 اكاديميا طالبوا بانهاء النزاع مع الاكراد الي جانب اعتقال 1400 تركي والعشرات من المدافعين عن الحقوق المدنية. هل بعد كل هذا يمكن القبول بهذيان اردوغان العثماني. انه بدلا من التصدي للمشاكل التي تقود تركيا الي الانهيار يحاول التغطية علي فشله بالاتهامات والاساءة الي مصر من بين الجرائم التي ارتكبها تقديمه الرعاية والتمويل والايواء للارهاب من أجل مساندته في تحقيق تطلعاته وأوهامه المجنونة. لم يكن يتوقع استنادا الي ترهات وأكاذيب جماعة الاخوان المريضة إقدام الشعب المصري البطل علي هذا التحرك التاريخي. عظّم من جنونه ما تحقق من نجاح هذه الثورة. لم يدر بخلده هذا الاصرار من جانب الشعب المصري علي اقتلاع هذا الداء الذي ابتليت به مصر المحروسة من جذوره. الشيء الغريب ان هذا الاهطل وبدلا من التصدي لمشاكل انهيار تركيا أمعن في جرائمه ضد الشعب التركي مستسلما للوهم الذي تسلط عليه بعد تولي عميلته جماعة الارهاب الاخواني حكم مصر. توهجت اوهامه في ظل هيمنة هذه الجماعة علي مصر في اعقاب سطوها علي ثورة 25 يناير . استمد هذا مما تتمتع به مصر من مكانة وثقل عربيا واقليميا.