ما أعلنه الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني أن عام 2019 سيكون عام خير علي القطاع شيء رائع خاصة ان القطاع يملك كل الامكانيات المادية والبشرية التي تساعد علي هذا النجاح وتؤكده مما لا يدع مجالا للتردد فيه. وما افتتاح مطار سفنكس الدولي بغرب القاهرة أمام الملاحة الجوية وبدء رحلات داخلية منه الا بداية لذلك وهي الرحلات التي ستقلع منه اعتبارا من الجمعة القادم ولمدة أسبوعين للأقصر وأسوان وشرم الشيخ والغردقة في بداية اجازات نصف العام للمدارس والجامعات، وفي تأكيد علي قدرة المطار الحديث علي استيعاب الحركة وما أسعدني حقا هو قرار الوزير الأب بقبول الطيارين الجدد الذين اجتازوا كل الاختبارات النفسية والصحية والبدنية وعددهم 380 طيارا من بين من تقدموا للاختبارات يخصص منهم100 طيار لشركة الخطوط الجوية والاقليمية اكسبريس وهي احدي شركات الشركة القابضة لمصر للطيران من الذكور والاناث دون تفرقة، فقد اثبتت الفتيات قدرتهن علي قيادة الطائرات وبينهن الآن من هن قادة طائرات بالشركة الوطنية من الطرازات الثقيلة والحديثة، وهو ما يتواكب مع ما أعلنه الطيار احمد عادل رئيس القابضة من انه يأتي مع خطة تطوير أسطول الشركة والتوسع فيه خلال المرحلة القادمة. الشركة أعلنت عن قبول 260 فقط في بداية الاختبارات ثم كان قرار الوزير بزيادة العدد إلي380 طيارا أغلبهم من خريجي أكاديمية مصر للطيران التابعة للوزارة وللأمانة اعتبر هذا القرار من أجرأ وافضل القرارات التي صدرت من الوزير منذ تولي الوزارة لأن خريجي الأكاديمية وهي أكاديمية كبري علي مستوي العالم شهاداتها تعادل أكبر الاكاديميات العالمية في مجال الطيران المدني ودراسته إن لم تكن تتفوق عليها بما تضم من أجهزة وطائرات ومناهج عالمية واساتذة تدريب علي أعلي مستوي، فخريجو تلك الأكاديمية عانوا خلال فترة من عدم وجود فرص للالتحاق بأي من شركات الطيران وكانت الأزمة بعد 2011 سببا رئيسيا في انحسار شركات الطيران الخاصة وقلة الرحلات علي مصر للطيران وهو ما ادي الي عدم قبول طيارين جدد وهجرة البعض والاستغناء من قبل بعض الشركات الخاصة التي كانت قد ازدهر تواجدها قبل ذلك التاريخ بصورة كبيرة عن اعداد أخري ممن يعملون لديها بسبب الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها مما خلق سوق بطالة كبري وعلي مدي السنوات السابقة السبعة كلها. الآن يمكن ان نطلق علي قرار الوزير انه قبلة الحياة أمام هؤلاء الخريجين وأمام الأكاديمية التي كان خريجوها لا يجدون في سوق العمل مجالا وأعرف بعضهم التجأ رغم ما صرفه وأسرته خلال فترة التعلم والاستعداد الخاص بالبرامج التأهيلية ليجد فرصة عمل في أي مكان في مجالات بعيدة كل البعد عن مجال تعليمه بل وأكثرهم قارب علي نسيان ما درسه. قرار الوزير هو أحد الوعود التي قدمها في بداية 2019 ولا يقل عنه ايضا قراره بإعادة تأهيل بعض العاملين بالوزارة لتدريبهم علي الاداء بقطاعات أخري في اي من الشركات التابعة للقطاع في محاولة لرفع الكفاءات واستثمار كل الطاقات المتاحة. كل الدعاء أن يكون عام2019 هو الأمل في عودة قطاع الطيران المدني لسابق عهده قاطرة للتنمية والتطور والوقوف بأقدام صلبة علي الأرض العالمية في هذا المجال وهي أرض شديدة التنافس، البقاء فيها للأقوي دون جدال. شكرا معالي الفريق يونس المصري من ابنائك الطيارين الجدد.