توصل الباحث، بعد دراسته التطبيقية والنظرية، إلي أن مواجهة أزمات المؤسسات الصحفية القومية تحتاج إلي إرادة سياسية ومجتمعية ، وربما حوار مجتمعي يستهدف المصلحة العليا للبلاد أولا ثم العاملين بالصحف القومية ، ولن يكون ذلك بنظام معلهش ، بل بنظام حوكمة حقيقية لا تنفع معها المجاملات وأهل الثقة ، وكما لخصها أستاذنا الدكتور محمد حسن العزازي في ختام منافشته بضرورة بحث العنصر السادس للحوكمة وهو مدي الاستجابة للعناصر الأخري ، ولم يعد امام الحكومة من مفر حيث هي الآن تتحمل كافة الأعباء المالية الضخمة للأوضاع الاقتصادية المتدهورة بالمؤسسات، لاعتبار أن المؤسسات تخدم توجهاتها. لكنها أعلنت أنها ستوقف دعمها خلال عام فماذا نحن فاعلون؟ تم وضع التوصيات في جدول علمي يسمي »خطة عمل أو A»TION PLAN»، تحويل الإدارة التقليدية للإدارة العلمية. الاهتمام بمنظومة التدريب والتطوير المستمر. قيام المؤسسات بدورها القومي المهني والاكتفاء بالدفاع عن الحكومة. تشجيع الإبداع لتحويل الصحف القومية إلي مؤسسات إعلامية متكاملة تقدم مختلف الخدمات للقارئ وأن تنجح في تحقيق المصداقية في المحتوي الصحفي والتعبير عن مشاكل المجتمع المختلفة، خاصة مع ظهور وسائل اعلام حديثة كالقنوات الفضائية ومواقع التواصل الاجتماعي وصحافة المواطن والصحافة الالكترونية، إلغاء المركزية الشديدة في إدارة المؤسسات ، ومشاركة العاملين في صناعة القرارات المتعلقة بالعمل، تفعيل آليات المساءلة الداخلية والخارجية ، مع ضرورة إعادة هيكلة مؤسسات الصحف القومية، بطريقة اقتصادية ومالية وإدارية سليمة، وإدارة اصول المؤسسات بكفاءة اقتصادية ومالية.. وأوصت الرسالة بأهمية الفصل بين منصب رئيس مجلس الادارة ورئيس التحرير، ويفضل أن يكون رئيس مجلس الادارة من المتخصصين في الادارة والاقتصاد والاستثمار، بينما يكون رئيس التحرير مهنيا مبدعا. وإعلاء قيم الكفاءة المهنية والخبرة عند وضع معايير اختيار القيادات، مع أهمية تأهيلها بالتفكير الإبداعي في مجال العمل الصحفي والإداري والمالي والمهني، وتحقيق منظومة التدريب والتطوير المستمر للعاملين بمختلف التخصصات كشرط للترقي وتولي المناصب وصرف الحوافز والعلاوات. أن تعتمد المؤسسات علي منظومة التنمية البشرية ، وليس إدارات شئون العاملين لتحقيق منظومة التدريب والتطوير المستمر ، وضرورة إعادة النظر في مسئولية المراجع الداخلي تجاه المؤسسة ككل، وذلك من حيث قيمتها الاقتصادية والمخاطر المختلفة التي تواجهها في توسيع دائرة أنشطة المراجعة الداخلية، لتضم بجانب الفحص المالي والإداري، فحص وتقييم وتحليل وإدارة استراتيجيات المؤسسة ، مع الاهتمام بالتخطيط، خاصة لمواجهة منافسات المؤسسات الإعلامية المشابهة. وللحديث بقية. دعاء: اللهم أنت ربي خلقتني وأنا عبدك، أقف ببابك فلا تردني خائبا.