طوال الأيام التي سبقت انعقاد أعمال الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة نشطت الكتائب الإلكترونية الإخوانية واللوبي الإخواني الذي يعيش في أميركا وتجمعوا من كل صوب وحدب، سواء من داخل ولايات أميركية متباعدة أو من دول أوروبية لتشكيل جماعة ضغط على الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي ضد مصر ورئيسها ومواجهة الجالية المصرية الكبيرة التي تزحف إلى مقر الأممالمتحدةبنيويورك كل عام للترحيب بالرئيس السيسي ومؤازرة الدولة المصرية في كل قراراتها.. وقبيل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة بأيام قام اللوبي الإعلامي الإخواني بالترويج لكتاب “الخوف.. ترامب في البيت الأبيض” للصحفى الشهير بوب وودورد والزعم بأن الرئيس ترامب تحدث بشكل غير لائق عن الرئيس السيسي ورغم نفى البيت الأبيض رسمياً لذلك ووصف ما كتبه الصحفي الأميركى بأنه “قصص ملفقة“ إلا أن اللوبى الإخوانى حاول بكل قوة استغلال ذلك. وجاء لقاء القمة الذي جمع الرئيس السيسي بالرئيس الأميركي ترامب في نيويورك منذ ساعات ليصفع إعلام الإخوان على وجهه ويؤكد للجميع التقدير والاهتمام الكبير من الإدارة الأميركية وعلى رأسها ترامب بمصر ورئيسها.. حظي الرئيس السيسي منذ أن وطأت قدماه أميركا باهتمام واحترام كبيرين وكان محط أنظار المنظمة العالمية وجميع رؤساء العالم الذين حرصوا على طلب لقاءات ثنائية معه. رحب ترامب بالسيسي ترحيباً كبيراً وكان اللقاء مثمراً استمع فيه ترامب إلى وجهة نظر مصر في كل القضايا على المستوى الإقليمي والدولي.. وعقب انتهاء اللقاء غرد ترامب، في حسابه على موقع “تويتر”، قائلاً “كان شرف عظيم لي أن أُرحب بالرئيس السيسي في الولاياتالمتحدة في مدينة نيويورك. اجتماع عظيم!” ورد عليه الرئيس السيسي بتغريدة عبر صفحته على موقع “فيس بوك” قائلاً: “شرف لي لقاء شخصية عظيمة مثل الرئيس الأميركى دونالد ترامب، والذي أحدث تغيرات فريدة في سياسات الولاياتالمتحدة الأميركية على مستوى العالم”. كما كان لقاء السيسي وترامب محط أنظار وسائل الإعلام العالمية، حيث علقت صحيفة “الجارديان” البريطانية على لقاء السيسي وترامب بقولها إن ترامب يفضل الوقوف مع رجل قوي لمكافحة الإرهاب أكثر من اهتمامه بالتحديات الداخلية في مصر، أو التزام مصر بالقيم الأميركية. نعم كانت القمة المصرية الأميركية بين السيسي وترامب صفعة قوية على وجه الإخوان واللوبي الإعلامي المنتشر في قطر وتركيا وتحيا مصر تحيا مصر.