نحن فداء لمصر.. نطقها مواطن إماراتي من القلب وهو يرحب بالرئيس عبدالفتاح السيسي في المجلس الأسبوعي للشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، وأكمل: هذه وصية الشيخ زايد وسياسة الشيخ محمد بن زايد، وهو نهج في دراستنا ان الدفاع عن مصر واجب قومي إماراتي.. وقال للرئيس: نحن معك لأنك علي الحق، لقد صمدت وصمد شعبك وجيش مصر لأنكم علي الحق، كلمات وصلت إلي قلب الرئيس وقلوب المصريين فكان رد الرئيس: ونحن فداكم. هذه الكلمات تعبير حقيقي عن علاقة أخوة وصداقة تربط مصر بالإمارات قيادة وشعباً، الشعب المصري لا ولن ينسي الشيخ زايد رحمه الله إنه رجل أحب مصر، وعشق شعبها.. فعشقته مصر وأهلها. علي أرض الإمارات الحبيبة لا تشعر بأنك غريب.. إنه إحساس بالألفة، والمودة، والمحبة كأنك في أحضان قاهرة المعز.. وعندما تطأ قدما أي إماراتي أرض مصر الحبيبة يشعر أنه في أبوظبي أو دبي. المصري والإماراتي جسدان يكاد أن يكون رأيهما واحدا، تجمعهما دائما وأبدا روابط لا تنقطع مع الأيام والليالي. وفي زيارة الرئيس السيسي إلي الإمارات علي مدار يومين والتي انتهت أمس بعودته سالماً إلي أرض الوطن، كانت مشاعر الحب والتقدير تحيط بالرئيس منذ اللحظة الأولي من قادة وشعب الإمارات، يؤمن الجميع بوحدة المصير والمستقبل، علاقة هي النموذج في العلاقات الاستراتيجية بين الدول العربية، تعاون واتفاق وتنسيق ومصالح.. وحدة في الرؤية والمواقف في مواجهة الإرهاب وداعميه، في مواجهة الدور المشبوه لدويلة قطر الممول الأول والحاضن الأول للإرهاب، في مواجهة محاولات التدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، في البحث عن حلول سياسية لأزمات ليبيا وسوريا والعراق. منذ ثورة 30 يونيو العظيمة كانت الإمارات مع الأشقاء العرب في السعودية والبحرين والأردن والكويت في مقدمة الداعمين لمصر وشعبها، واستمرت العلاقة قوية لا تهتز وثابتة لا تتغير، وكانت لقاءات الرئيس مع الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي ومع الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الإمارات وحاكم دبي تأكيداً علي علاقات راسخة وتفاهم كبير حول كل ملفات التعاون الثنائي وتجاه كل قضايا المنطقة. في العام الماضي زادت الصادرات المصرية للإمارات بنسبة 125٪ بينما احتلت الاستثمارات الإماراتية في مصر المركز الأول بقيمة 6.2 مليار دولار، ويحمل المستقبل بشائر خير لزيادة بل ومضاعفة الاستثمارات والتعاون في كل المجالات. الزيارة أكدت حقيقة راسخة.. مصر والإمارات إيد واحدة دفاعاً عن كل قضايا العرب، وفي مواجهة قوي الشر التي لا تريد خيراً للشعوب والدول العربية.