مثل غيري من ملايين المسلمين في مصر تعرضنا لفيوضات الخير الربانية بقراءة وختم القرآن الكريم طوال شهر رمضان المبارك الذي ودعناه علي أمل جديد أن يمدنا الله بقبس من الحياة لننعم بالباقيات الصالحات، وقراءة كتاب الله المبين، معجزة الذكر والبلاغة، والنور والهداية والرحمة، والفصاحة والبيان، والإعجاز، والقصص الجميل.. اللهم اجعلنا من أهل القرآن، الذين هم أهل الله وخاصته، والذين قال الله تبارك وتعالي في حقهم: »إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ ». لكن لابد أن نعي تماما أن القرآن الكريم إما أن يكون حُجة لنا أو حُجة علينا، يقول النبي »صلي الله عليه وسلم»: »والقرآن حُجة لك أو عليك» فكما قرأت وتعلمت القرآن الكريم يكون حُجة لمن أعطاه حقه تلاوة وتدبرا، والأهم من ذلك لمن يعمل بما فيه من أوامر لعمل الخير والسلوك الحسن والتزاما بأخلاقه، فقد كان خُلق رسولنا الكريم »صلي الله عليه وسلم» القرآن، والالتزام أيضا بنواهيه والابتعاد عن الشر وإيذاء من حولنا لأن الدين المعاملة، وإما أن يكون القرآن حُجة علي من ضيعه هجرا له أو هجرا لتعاليمه وأخلاقه وأوامره ونواهيه.. اللهم أكرمني بالعمل بكتابك العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. آمين يارب العالمين..