كلنا بالقطع نتطلع إلي اليوم الذي تكون فيه جميع السلع والصناعات، وكل المنتجات في أسواقنا والمنتشرة في المحلات العامة والخاصة الكبير منها والصغير،..، وأيضا المتناثرة مع الباعة الجائلين في كل قري ومدن مصر،..، وحتي المتواجدة مع باعة الأرصفة، كلها ودون استثناء، أو حتي أغلبها علي الأقل، تحمل صكا واحدا وكلمة واحدة تقول لكل من يراها أو يشتريها أو يستخدمها إنها صناعة مصرية. ليس هذا فقط، بل أن تكون في ذات الوقت علي مستوي من جودة الصناعة وحسن الانتاج ينافس ويضاهي نفس المنتج من أو السلعة المنتجة في أرقي المصانع وأكثر الدول تقدما،..، بحيث نستطيع التفاخر بالقول والفعل، بأن هذه السلعة الجيدة هي نتاج جهد وعمل العامل المصري وانها من تصميم العقول المصرية. وبالقطع، كلنا نأمل في أن يأتي ذلك اليوم، الذي نري فيه شعار »صنع في مصر» علامة مميزة تزين كل المنتجات في السوق المحلي، وأن نراه أيضا متواجدا ومنتشرا في كل أسواق العالم العربي والإفريقي وفي بلاد العالم كله ابتداء من أوروبا وأمريكا ووصولا إلي الهند والصين وغيرها. ولعلي لا ابالغ إذا ما قلت ان هذه ليست أمنية مستحيلة أو صعبة التحقيق، بل علي العكس من ذلك هي ممكنة ومتاحة لنا، إذا ما أدركنا الحقيقة المؤكدة في هذه الحياة، والتي تقوم علي أساس ثابت لا يتغير وهو أن الإرادة الواعية والصلبة والعمل الجاد والمتواصل والاصرار علي تحقيق الأهداف، هي الوسيلة الوحيدة للتقدم وبلوغ الغايات، وهي أيضا الطريق للبناء وللتقدم والتنمية.