نعمة الله حسين مع مدير المهرجان أندرى سوتوريك وفي مهرجان الحب الذي أقيم بمدينة »مونز« ببلجيكا.. كانت هناك أفلام كثيرة تناولت العديد من قصص وحكايات الحب الجميلة والدامية أيضا.. بالإضافة لبعض أفلام تحول فيها الحب لكراهية بسبب الغيرة وعدم الرضا وأشياء كثيرة أخري تسولها النفس البشرية الضعيفة التي أحيانا لا تقبل أن يكون هناك من هو أفضل منها علي المستوي الإنساني.. وهي ميزة حبا بها الله البعض.. وحرمها علي أنفسهم البعض الآخر. وبما إننا نتحدث عن الحب والخير.. فإن هناك تجربة جميلة وفريدة تحاول الآن بعض المهرجانات أن تقتفي أثرها.. وهي حفلات خاصة »للمكفوفين« يتم فيها استخدام أجهزة سمع دقيقة للغاية يضعها الجمهور علي أذنيه ومن خلال وصف تفصيلي للفيلم من خلال أكثر من مذيع.. يتمتع الكفيف بعالم »رؤية« حسية حتي وإن كانت كاذبة.. وكأن البصر عاد إليه من جديد. إن الاهتمام بمتحدي الإعاقة بمختلف أنواعها أصبح واحدا من »هموم« المهرجانات السينمائية التي توسع من قاعدة جماهيرها.. وتخصص لمن فقدوا بعضا من لياقتهم الصحية أن لهم حقوقا في الحياة. وعودة للحب.. والكراهية والحديث عنهما.. تكون الدعوة للتصالح مع النفس وهو شيء صعب للغاية لدي البعض قد يصل في بعض الأحيان إلي »المستحيل« وهو يحتاج لنوع من الجهاد الشديد.. وهو ما فعلته بطلة الفيلم البرتغالي »الراهبة البرتغالية« للمخرج »أوجين جرين« وذلك في رابع أفلامه، وبطولة كل من »ليونور بلدق«.. بياتريس باتردا.. وآنا موريرا.. وكارلوتا كوتا.. وهو يروي حكاية ممثلة فرنسية »جوليا« التي تلعب دورا في فيلم تدور أحداثه في البرتغال.. ولأنها ولدت في البرتغال لكنها رحلت منها في عمر الرابعة مع والدتها البرتغالية فقد وجدتها فرصة لكي تسبق مجموعة العمل لتزور المدينة التي ولدت بها وتتعرف علي كل معالمها.. وقد وجدت جوليا نفسها مشدودة بشدة إلي كنيسة »صغيرة في أعلي جبل جراسا«.. وفي كل مرة تزور تلك الكنيسة خاصة مساء كانت تري راهبة صغيرة لا تكف عن الصلاة.. وبجوار هذه الراهبة وجدت الصفاء الروحي وتصالح النفس التي ما كانت تستطيع استكمال مسيرة الحياة بدونه. السينما المغربية تشهد حاليا حالة من النشاط من خلال أكثر من عمل تم تقديمه العام الماضي بالإضافة إلي عدة أعمال تدخل ضمن الإنتاج المشترك من المتوقع أن تري النور في العام القادم. و»أبناء البلاد« للمخرج »محمد إسماعيل« الذي درس الحقوق قبل أن يتجه لعالم الفن من خلال التليفزيون المغربي ليقدم عددا من الليالي المسرحية.. والأفلام الوثائقية، ليتجه بعدها للسينما الروائية ومنها فيلمه »ودعا للأمهات« و»بعدين«. وفي فيلمه »أبناء البلاد« الذي شارك معه في كتابة السيناريو كل من عبدالليلة بن حضار عن فكرة له.. »ورين دنان«. أما البطولة »لرشيد الوالي« »مني فتو« »محمد بسطاوي« »سعد تسولي« »سعيد باي« »رفيق بوبكر«. وهو عن ثلاثة أصدقاء منذ الطفولة فاضل.. وعبدالحميد.. وعبدالسلام.. أنهوا دراستهم الجامعية.. وفي مرحلة الصعوبة الشديدة للبحث عن عمل، وهو ما يعاني معظم شباب العالم باختلاف ظروف انتماء دولته من حيث الثراء والتحضر أو الفقر والتخلف. وإذا كان عبدالحميد وجد طريقه في الاتجاه الديني والذي يخفي وراءه تسترا علي انحرافات كثيرة.. أما عبدالسلام فقد استطاع الحصول علي بعض المال لشراء سيارة نقل يعمل عليها سائقا.. و»فاضل« يعود لقريته وحبه القديم »سعدية« في محاولة لمساعدتها علي الحصول علي حقوقها المالية بعد وفاة زوجها.. ويعمل مع والدها في تهريب المخدرات ليلقي حتفه في النهاية.. والغريب أن أقدار الأصدقاء الثلاثة وإن اختلفت بهم السبل إلا أنها في النهاية كانت تلتقي في خطوط متوازية يرتبط كل واحد فيها بالآخر حتي لو بدا بعيدا عنه.