»طظ» في القوانين واللوائح! من الممكن أن تصدر القوانين التي لا »تخر الميه» وان يتم اعداد اللوائح حتي تخلو من الثغرات، وان توضع الضوابط والقواعد علي الورق »زي الفل».. ولكن لاشيء يتحرك خطوة واحدة إلي الامام لأن السلوك »خربان» والاداء »عرجان»، ومن ثم أي انتاج في خبر كان. الشارع المصري.. وبكل أسف يعاني الآن من أزمة سلوك.. ليساعد علي ذلك أن العديد من المسئولين ضعفاء وسلبيون، ومترددون في اتخاذ القرارات الجرئية التي تقضي علي الفساد أولا بأول، وتدفع إلي تصحيح الأخطاء بسرعة دون انتظار تعليمات أو توجيهات عليا. الكارثة العظمي.. أن الكوادر الفاهمة، الدارسة، الواعية لم تعد موجودة بشكل كاف، بسبب تجريف أجيال بالكامل وابعادها عن ساحة المسئولية، فكانت النتيجة قاسية الآن حيث لم يعد هناك مسئولون مبدعون بدرجة تسمح بتحولات سريعة يشعر بها المواطن. ودون الدخول في تفاصيل.. فإن كل نقص إداري أو خلل حكومي، أو ارتباك من أي نوع، يمكن تعويضه، أو إبطال سلبياته، بسلوك فردي محترم ربما يجبر حضرات الأفاضل في الوزارة الموقرة، لأن يجتهدوا اكثر، أو يترك المقصرون في الحكومة مقاعدهم بدلا من التمسك بالكراسي. جزء كبير من مشكلة البلد.. هو الاختيار الخاطيء لمسئول.. ثم اصرار هذا »المسئول الفاشل علي »اللزقة في الكرسي». القوانين واللوائح مهمة، وينادي بها الكثيرون.. ولكن »طظ» في هذه القوانين واللوائح.. اذا كان السلوك الفردي لأفراد المجتمع »هباب».. واداء »البيه» الموظف أو المدير أو رئيس الحي أو المحافظ أو الوزير.. في »الباي.. باي»! هي.. دي المشكلة! ليس هناك دليل علي فشل المنظومة الكروية في مصر اكثر من أن نظام الاحتراف دخل إلي المحروسة بعد كأس العالم »90» وحتي الآن، وبعد 25 سنة من دخول الفتح الاحترافي إلي أرض الكنانة. لم يحدث شيئا، بل وقع الخراب فوق دماغ ادارات الأندية لأنها لم تقدم ولاتؤخر، وجلست تتفرج علي أموالها وهي تطير إلي جيوب حضرات اللاعبين المغتربين الذين وجدوا أنفسهم يكسبون ويهبرون لمجرد أن الأهلي والزمالك يتصارعان.. يتنازعان.. يتشاجران.. وأخيرا يتورطان. لو أن هناك سلوكا وأداء محترما للادارات المعنية بكرة القدم ما حدثت هذه الفوضي التي يستحق المتسببون فيها المحاكمة. يتكلمون عن احتراف غير موجود.. لاشكلا ولا مضمون.. والمدهش أن من يعملون مع الاحتراف المزعوم هم في الأصل هواه.. والهاوي يعني معندوش فكرة عن أصول اللعبة. كل الدنيا أصبح فيها دوري للمحترفين.. أو عند من يغازلون العالم بتاريخ قديم.. لايغني ولايثمن من جوع، ويشيرون إلي حاضر أو مستقبل براق لايقدمون له شيئا.. »أونطة»! قضية التقييم الدوري للاداء في أي هيئة أو مؤسسة غير موجودة علي الاطلاق.. العملية »ماشية بركاوي» وليست هناك حاجة إلا اذا »شوية قرع ونفاق» حتي تمشي الأمور.. يعني باختصار مفيش »شيستم».. لذلك يصعب جدا أن يأتي مسئول.. أي مسئول ليكمل ما سبقه. لابد من الاعتراف بأن »الغلط» موجود، ومن يصر عليه هو إما متواطيء أو فاشل.. والاثنان لاينبغي ان يكون لهما وجود. يجب أن يتحرك المسئولون والاعلام لتغيير مفاهيم »كارثية»، تقول إن الرياضة، الأهم والاكثر فائدة مادية للأهلي الذين يفتحون لأبنائهم كل الأبواب حتي يكونوا نجوما بالملايين.. هذه المفاهيم.. اذا لم يتم التحرك للقضاء عليها فلن يكون في مصر لا كرة قدم، ولا رياضة عموما. وبالمناسبة.. عندما يأخذ أكرم أحمد.. رابع العالم وفريدة عثمان خامس العالم في الساحة حقوقهما المادية والاعلامية، بما يليق بهما، ستنتعش الرياضة في البلد فعلا. هذا الترتيب في لعبة فردية يشير إلي أن الجهد المبذول رهيب، مقارنة »بشوية فتاكة» من »لعيبة الكورة»، ينالون بها اكثر ما يريدون. حاجة تخنق..!
»اديني في الهايف وأنا أحبك يافننس» اكتشفها محمود عبدالعزيز من بدري جدا.. جدا.