انهيار دفاع منتخب مصر وراء فضيحة الهزيمة من غانا تسود اتحاد كرة القدم حالة من الهدوء الحذر جاءت هذه الحالة وفرضت نفسها في أعقاب الهزيمة من غانا.. توابع الكارثة تشير إلي تولد حالات من الخلاف بين كل أعضاء الاتحاد حول خارطة الطريق القادمة للكرة المصرية!! كيف يفكر أعضاء اتحاد الكرة؟ وما هي خطواتهم القادمة؟ ومن هو المدرب الجديد للمنتخب؟ وكيف نواجه غانا في لقاء العودة؟ وما سر إخفاء تقرير برادلي؟ ولماذا قاطع معظم أعضاء اتحاد الكرة جلسة المجلس الأخيرة؟ وكيف سيخرج الاتحاد من هذا المأزق؟!! علامات استفهام عديدة تحيط بمصير اللعبة بعد كارثة الهزيمة من غانا وكشف المستوي الحقيقي للكرة في مصر.. وبصرف النظر عن الإعداد والاستعداد للقاء العودة فإن أول »جريمة« جديدة سوف تجيء في أعقاب النتيجة المخزية للقاء غانا الأول هي »هروب« اللاعبين عن لقاء العودة الذي سيقام يوم 91نوفمبر بالدفاع الجوي، وهو ما سيجعل برادلي يفتح قائمة الاختيارات من جديد مع بدء معسكر الفريق يوم 9نوفمبر القادم لخوفه أن تكون عملية الهروب منظمة وجماعية. ومن ناحيته رفض جمال علام رئيس اتحاد الكرة فتح باب المناقشة من قريب أو بعيد عن التخطيط للمنتخبات القومية خلال الفترة القادمة أو تحديد خارطة طريق هذه الفرق: قائلا لابد من إغلاق الملف الحالي بحلوه ومره ولن نقترب من مناقشة تحديد المدير الفني الجديد قبل أن تهدأ كل الأوضاع ونستقر علي موعد لبدء بطولة الدوري الممتاز وهو الشيء الأهم الآن. ونظرا لحالة الصراع والمنافسة بين أعضاء اتحاد الكرة لتحديد اسم المدير الفني الجديد ورغبة كل عضو في منح هذه المهمة لأي من المدربين المصريين المتنافسين حول هذه المهمة فقد أعلن رئيس الجبلاية أن ملف المدرب الأجنبي مفتوح، وسوف يدرس الاتحاد السيرة الذاتية لعدد من المدربين الأجانب وقتها ولن نتعجل في الاختيارات لأن المنتخب القومي في حاجة إلي البناء من جديد، وليس استكمال أي عمل وهذا يتطلب التروي أكثر وأكثر وأن هذا الملف سوف يتم فتحه خلال يناير القادم لأنه لا داعي علي الإطلاق للاستعجال الآن حيث لا ارتباطات دولية، وأكد أن شغله الشاغل الآن ضرورة تحديد موعد لانطلاق بطولة الدوري الممتاز من أجل إعادة الحياة للعبة والبدء في تكوين وتشكيل فريق جديد، وهناك موعد قد تم تحديده بيوم 32نوفمبر. وكانت حالة من الانقسام المؤقت قد دبت بين أعضاء اتحاد الكرة والذين رفض بعضهم حضور الاجتماع الأخير بعد أن طالبوا رئيس الجبلاية بضرورة حضور بوب برادلي لمناقشته في أحداث مباراة غانا ومصر وأسباب تدهور مستوي الأداء، وكذا مطالبته بضرورة تقديم استقالته إعلانا عن مسئوليته عن هذه الهزيمة، إلا أن هذا الأمر لم يرق لرئيس الاتحاد ولا للمدير الفني الذي آثر السلامة وابتعد عن مجموعة المتربصين به كما يقول وقام بتقديم تقريره إلي رئيس الاتحاد.. والأمر الأكثر غرابة أن برادلي أفصح شفاهة لرئيس الجبلاية أنه تعرض ل»خديعة كبري« طوال الفترات الماضية وبالأخص في الأسابيع الأخيرة التي سبقت مباراة غانا وأن بعض مساعديه نقلوا له تقارير فنية وطبية خاطئة عن بعض اللاعبين والذين تم استبعادهم من المنتخب أو تم استبعادهم من التشكيل الأساسي وأنه شعر بهذه الخديعة والأهداف تنهال علي شباك مصر التي انفتحت علي حد قوله علي مصراعيها.. واعترف لعلام بأنه بالفعل أخطأ عندما منح كل من حوله ثقته التامة فبدأت »الخديعة الكبري« من مرمي المنتخب عندما تم استبعاد الحضري مبكرا وعندما تمت إفشال كل محاولات التصالح بين كل الأطراف خاصة أن اللاعب أبدي استعداده لتقبل أي عقوبة إلا عقوبة الابتعاد عن مرمي المنتخب الوطني.. وبالرغم من الحالة الضبابية التي تسيطر علي الجبلاية إلا أن اللعب من تحت الترابيزة وإعادة الحسابات هي السياسة المسيطرة الآن بين الأعضاء خاصة عند مناقشته سياسة اختيار المدير الفني الجديد للمنتخب وهو الأمر الذي جعل رئيس الجبلاية يتراجع في كلامه في المناقشات غير الرسمية ويتحدث عن المدرب الأجنبي والذي بالفعل تم ترشيح مجموعة علي رأسها المدرب البرتغالي فينجادا والذي لا يعلم رئيس الاتحاد حتي اللحظة أين يعمل هذا المدرب الآن وكيف قضي سنواته التدريبية الأخيرة، لدرجة أنه تم تسريب خبر بأن البرتغالي الجديد يشترط الحصول علي 55 ألف يورو ومعه فريق من مساعديه وبحسبة بسيطة فإنه يريد الحصول في الشهر علي 529.65ألف جنيه شهريا بما يعادل 17.650سبعة عشر ألف جنيه يوميا أي إنه سيحصل علي 537 ألف جنيه في كل ساعة يقضيها علي أرض مصر بخلاف الشروط الجزائية ومصروفات الإعاشة والإقامة والتنقلات والمكافآت المختلفة، وهذا الاتجاه يحبذه عدد ضخم من داخل الجبلاية بينما وزير الرياضة لم يقل كلمته حتي الآن..