عندما تم تعيين طاهر أبوزيد وزيرا للرياضة تفاءل الجميع أنه سيوجه اهتماماته لصالح الرياضة المصرية ولكن للأسف فوجئت أن طاهر يطبق شعارا غريبا وهو »المصالح بتتصالح« عندما أصدر قرارا بعدم سفر مصر إلي دورة ألعاب التضامن الإسلامي التي تستمر فعاليتها خلال الفترة من 22 إلي 03 سبتمبر الجاري بمدينة سومطرة بأندونيسيا وكشف أبوزيد عن رفضه سفر مصر لهذه البطولة حيث إنها دورة تنشيطية وغير مفيدة فنيا وإنه لن يسمح بسفر أي بعثة للترفيه في المحافل الدولية خاصة أن مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية لم ينفذ بعض المطالب التي فرضها وزير الرياضة أهمها القرار الخاص باعتماد تشكيل البعثة والميزانية التقديرية وتحديد مدي الاستفادة من المشاركة وعدد الميداليات التي ستحققها البعثة.. المهم أن وزير الرياضة أعلن تحديه لرئيس مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية خالد زين بعد سفر البعثة ولكن الأخير أصر علي تمثيل مصر في الدورة وسافر الفوج الأول دون إصدار القرار الوزاري الخاص بالسفر وهي مخالفة كبيرة يجب أن يحاسب عنها المسئول وأن يعلن وزير الرياضة موقفه والتحقيق فيما حدث لأن معني ذلك أن رؤساء الاتحادات والأندية سوف يسافرون ويشاركون في أي بطولة وتمثيل اسم مصر طالما توافر المال دون الالتفاف لقرار وزاري وقد علمت من البعض في الوزارة أن طاهر أبوزيد وزير الرياضة بدأ في تجهيز ملف إحالة مسئولي اللجنة الأوليمبية إلي النيابة الإدارية بسبب السفر دون قرار وزاري وصرف »051« ألف دولار دون تصديق الوزير عليها بالمخالفة للقانون. والمعروف أن تكتل أندية الأهلي والزمالك والنصر وسموحة ضد اللائحة بمثابة كلمة السر في حسم صفقة الوزير علي مشاركة مصر بدورة التضامن الإسلامي حيث خاف أن تتحد اللجنة الأوليمبية برئاسة خالد زين مع تلك الأندية ضده علي طريقة وزير الرياضة السابق العامري فاروق بإرسال شكوي للجنة الأوليمبية الدولية.. والغريب أن خالد زين بعد أن اجتمع مع طاهر أبوزيد وزير الرياضة أثناء زيارته لاستاد القاهرة وافق علي سفر البعثة المصرية مقابل الإشادة بلائحة أبوزيد وعليه العوض في الرياضة المصرية.