تحت عنوان "من احتفالية الاتحاد الإفريقي إلى ورطة السد"، سلطت صحيفة "ذا ريبورتر" الإثيوبية الضوء على الكابوس الذي يعيشه المصريون عقب إعلان إثيوبيا بنائها لسد الهضة الأكبر. وقالت الصحيفة في 1970، دعا النظام الإثيوبي الماركسي برئاسة العقيد منجستو هيلي ماريام، بعد توليه السلطة، خبراء من اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية لبدء دراسة جدوى حول بناء السدود على روافد نهر النيل واستغلال مياهها، وهو الأمر الذي استفز مصر وهددت وقتها بالتدخل عسكريا في حال بناء أي سد. في عام 1979، صرح الرئيس الراحل "أنور السادات"، بأن مصير نهر النيل قضية حتمية للأمن القومي. وهدد قائلاً: "المسألة الوحيدة التي يمكن أن تدخل مصر في حرب مرة أخرى هي المياه" وكان ذلك في إشارة إلى خطط إثيوبيا للاستفادة من أصولها الطبيعية الأكثر قيمة. ووفقا للتاريخ، فإن ملوك وأباطرة اثيوبيا القديمة كانوا يهددون بتحويل تدفق النيل الأزرق كلما كان هناك سوء تفاهم مع مصر. وبعد عدة عقود فعلت الحكومة الإثيوبية الآن في عهد الرئيس "محمد مرسي" ما هدد به أسلافهم للقيام به، وأعلنوا عن بنائهم لسد النهضة.