اخبار مصر حزب الحركة الوطنية الذي كان الفريق أحمد شفيق المرشح السابق على مقعد رئاسة الجمهورية أحد مؤسسيه يتعرض لحالة انعدام وزن بسبب استقالة عدد كبير من أعضائه، ومنهم رجال كانوا ضمن الحزب الوطني "المنحل"، وأخيرا الفقيه الدستوري ابراهيم درويش. قد يكون السبب في ذلك، انضمام عدد كبير من لجنة سياسات الحزب الوطني التي كان يرأسها جمال مبارك، بل وحضور اجتماعات الهيئة العليا له، ومشاركتهم في وضع خطط الحزب خلال الفترة القادمة، سواء من ناحية التحالفات أو افتتاح مقرات جديدة للحزب. مصادر من داخل الحزب أكدت على استياء شباب الحزب من انضمام رجال جمال مبارك، ووصل الحد إلى لقائهم بالدكتور درويش وتخييره بين بقائهم وبقائه هو شخصيا، وهو ما اعتبره الأخير إهانة له، فقدم استقالته. من جهتها وافقتالهيئة العليا للحزب فورا على استقالة درويش، ورفضت الإعلان عنها لوسائل الإعلام، إلا عقب إعلان درويش نفسه، لافتا إلى أن الهيئة رفضت إصدار بيان شديد اللهجة إزاء ما جاء فى نص الاستقالة من وصفه لعمله بالحزب بالتجربة بالغة السوء. بعض أعضاء الحزب حاولوا إقناع درويش أن يبقى في رئاسة الحزب لحين عودة شفيق من الإمارات، ولكن يبدو أن مسألة عودة الفريق هذه لاتزال في علم الغيب. كان الدكتور إبراهيم درويش الفقيه الدستورى، قد تقدم لرئيس لجنة شئون الأحزاب باستقالته من رئاسة حزب الحركة الوطنية وعضويته، مؤكدا أن تاريخه لا يقبل استكمال هذه المهمة على الإطلاق وتقدم باستقالته من الرئاسة والعضوية، قائلا "عائدا إلى صومعتى العلمية والوطنية بعد أول تجربة بالغة السوء فى حياتى".