مأساة حقيقية تعيشها الطفلة رُدينة سالم التى لا يتجاوز عمرها 12 سنة، الطفلة دخلت مستشفى كفر الزيات العام فى الغربية لإجراء جراحة زائدة دودية، وبسبب الإهمال الطبى انقطع خرطوم الأكسجين أثناء العملية، وأصيبت بغيبوية منذ 15 يوماً ولم تفُق منها حتى الآن، والأطباء يؤكدون أنها فى حالة تحسُّن صحتها ستصاب بنسبة عجز لا تقل عن 30%. يقول سالم عطية بائع خضراوات ووالد الطفلة: «ابنتى دخلت المستشفى لإجراء جراحة زائدة دودية، وفوجئنا أن العملية استمرت 8 ساعات متواصلة، مع أنى أعرف أنها عملية بسيطة، وبعدها خرجت ردينة فى حالة صحية متدهورة، وغائبة عن الوعى، ودخلت غرفة العناية المركّزة منذ أكثر من 15 يوماً، ولم تتحسّن حالتها الصحية». وأضاف: «ابنتى كانت تعانى ألماً فى البطن والقدم اليسرى، وعندما ذهبنا إلى المستشفى، شخّص الأطباء الحالة على أنها زائدة دودية، ودخلت غرفة العمليات فى الساعة الثالثة عصراً، وخرجت من غرفة العمليات فى الساعة الحادية عشرة والنصف مساءً، وحالتها الصحية متدهورة، ولا تتحدث ولا تنطق بأى كلمة، وتفيق للحظات تبكى، ثم تغيب عن الوعى بعد ذلك، وسبب تدهور حالتها الصحية بهذا الشكل هو انقطاع خرطوم الأكسجين أثناء العملية، وهو ما قاله لى أطباء المستشفى، وهى شبه ميتة إكلينيكياً، وعرضتها على أطباء متخصصين على نفقتى الخاصة فأكدوا لى أنه فى حاله تحسُّن حالتها ستصاب بإعاقة تتجاوز 30% فى الحركة، وستكون لديها صعوبة فى الكلام». وأصيبت والدة الطفلة بانهيار، وقالت وهى تبكى: «وحشتنى ضحكتها، وشقاوتها، لن أتنازل عن حقها من أطباء المستشفى الذين ليس لديهم ضمير». وقال محمد عباس، ناشط سياسى وأحد أقارب الطفلة: «مركز المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تقدّم ببلاغ رسمى نيابة عن عائلة الطفلة يحمل رقم 54 أحوال مركز كفر الزيات يتهم فيه كلاً من الدكتور (محمد. م) مدير المستشفى، و(أحمد. ا) طبيب التخدير، و(طارق. م) طبيب الجراحة بالمستشفى بالإهمال الطبى والتقصير فى رعاية الطفلة، والتسبّب فى تدهور حالتها الصحية». من جانبه، قال الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، إنه أمر بتشكيل لجنة من أطباء متخصصين لمتابعة حالة الطفلة، والتعرُّف على أسباب تدهور حالتها الصحية، وفى حالة ثبوت الإهمال والتقصير من قبل أطباء المستشفى سيتم فتح باب التحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه الأطباء المتورطين فى الواقعة، وسيتم علاج الطفلة على وجه السرعة.