دعا التيار الثالث لأجل سوريا (المعارض)، كل أطياف المعارضة السلمية لتشكيل تجمع أو ائتلاف معارض سلمى يؤمن بالتغيير الجذرى الديمقراطى الشامل السلمى الآمن، ويتفق على ثوابت يمكن الانطلاق منها لرسم خارطة طريق، وطرح رؤية مفصلة لحل الأزمة فى سوريا. كما دعا التيار، فى بيان له، إلى تشكيل وفد يضم كل قوى المعارضة للتأكيد على وجود طرف معارض جاد وجاهز للتحاور، والتفاوض مع الحكومة السورية. وأكد أن الدعوة موجهة إلى المعارضة السلمية التى تنبذ العنف، وترفض التدخل العسكرى الخارجى وأسلمة الحراك وعلى رأسها هيئة التنسيق فى الداخل والخارج وتيار بناء الدولة وائتلاف قوى التغيير السلمى وكل حزب أو تيار أو تكتل أو معارض مستقل كذلك التنسيقيات والمسلحين الذين اقتنعوا بخطورة وعدم جدوى الخيار العسكرى وبضرورة الحل السياسى للأزمة ووقف العنف من كل الأطراف. واعتبر التيار أنه بعد مضى أكثر من عامين على الأزمة السورية ومع جود معارضة سلمية تؤمن بضرورة تسريع الحل السياسى للأزمة، فإنه من واجب الجميع إنقاذ سوريا وخاصة بعد إعلان وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف فى أكثر من مناسبة أن الحكومة السورية جاهزة للحوار وأنها شكلت وفدا للتحاور مع المعارضة وطرح رؤيتها للحل. ورأى أن هذه الدعوة مهمة على كل الأصعدة لأن بعض الأطراف الإقليمية والخارجية إضافة إلى أغلب وسائل الإعلام الخارجية تركز على فئة من المعارضة الممثلة ب"الائتلاف الوطني" الذى يصر على الحسم العسكري، ومازال يطالب قسم من أعضائه بالتدخل العسكرى الخارجى والأخطر اعتراف الجامعة العربية وبعض الدول به كممثل للشعب السورى. وجدد التيار دعوته للجميع للخروج من حالة الاسترخاء ومن انتظار التوافق الروسى الأمريكى، وإن كان الاعتراف بهذا التوافق ضرورة حتمية للحل، مؤكدا أن النتائج ستكون كارثية على سوريا فى حال عدم حصول هذا التوافق وخاصة بعد دخول الآلاف من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة وأصحاب الفكر الجهادى والتكفيرى إليها. وطالب قوى المعارضة بتسمية مندوبين اثنين "مع قابلية العدد للتعديل" للبدء خلال أيام من أجل التنسيق لعقد جلسة تشاورية لمناقشة عقد مؤتمر خاص بهم بما يحقق إمكانية تشكيل جبهة أو هيئة أو لجنة من هذه القوى السياسية المعارضة لتشكيل طرف محاور أو مفاوض.