قامت بالنصب على الجيزاوى وطلبت منه توصيل هدية «مخدرة» إلى السعودية. هل كان المحامى والناشط الحقوقى، أحمد الجيزاوى، ضحية عملية نصب لاستدراجه إلى السعودية لحبسه؟ يبدو أن الإجابة عن السؤال السابق، ستكون ب«نعم»، مع المعلومات الجديدة التى حصلت عليها «التحرير»، فى قضية الجيزاوى الذى ألقى القبض عليه لدى وصوله إلى مطار جدة بالسعودية الأسبوع قبل الماضى. المعلومات تقول إن هناك شركة دولية تحمل اسم بلد عربى خليجى استدرجته إلى السفر إلى السعودية بعد إنجازه أعمالا لصالحها فى القاهرة، وتشير المعلومات إلى أن الشركة التى يقع عنوان مقرها الرئيسى فى شارع محمد صديق المنشاوى، من شارع فيصل بالجيزة، قامت بمكافأته على أعمال قدمها للشركة كان من أبرزها تمكنه من كشف فساد مدير التسويق ويدعى «م.أ.ع» ووفرت له ولزوجته رحلة عمرة، نظير حرصه على أموال الشركة والحفاظ عليها. المعلومات الواردة فى وثائق حكومية، تؤكد أن مديرى هذه الشركة وهما «ن.ط»، و«إ. ب»، طلبا من الجيزاوى أن يحمل معه هدية، تم وضع أقراص مخدرة بها لكى يتم تسليمها إلى شريك آخر بالسعودية ويدعى «ب.ن»، وهو وكيل الشركة بالسعودية. الوثائق التى اطلعت عليها «التحرير»، تكشف أنه عقب وصول الجيزاوى إلى مطار جدة وإنهائه كل إجراءات الجوازات والجمارك قام بالرجوع إلى الجمارك لتقديم كارت فحص عن الأقراص التى بحوزته، وأنه عندما قام بعرض هذا الأمر طلبت منه السلطات المختصة فى مطار جدة بحضور زوجته ووالدته، أن يدفع غرامة جمركية قدرها مبلغ 2621 ريالا سعوديا. المعلومات المستقاة من الحضور لوقائع هذه القضية والمقربين منه تكشف أنه ثار فى وجه المسؤولين السعوديين بمطار جدة، ورفض دفع مبلغ الغرامة مما استدعى اصطحابه إلى دائرة الجمارك وتم تحرير محضر بالواقعة، وتصعيد فصولها تباعا كواقعة أقراص مخدرة بتأكيد من تقرير صادر عن المعمل الكيميائى، وتنوه الوثائق الحكومية أن الجهات المصرية علمت بالقضية بعد خمسة أيام من حدوث.