تؤكد د. أمل سعد الدين – أستاذ صحة البيئة والطب الوقائي ب (المركز القومي للبحوث) - أن مادة البلاستيك المصنوعة منها زجاجات المياه تحتوي علي (بولي يوريثان) ، وهي مادة عضوية لها خواص كيميائية متعددة تكسب البلاستيك المرونة المطلوبة والمتانة الشديدة ولكن تكمن خطورتها في أنها تتحول بفعل أي تغير حراري إلي مواد أخري من مشتقات ال (سينايد) .. لها سمية عالية تصل للجسم من خلال تسربها للمياه أو أي سائل آخر يوضع داخل هذه الزجاجات . وتنصح الدكتورة أمل بحفظ المياه في الزجاجات المصنوعة من الزجاج ، وأن يكون استخدام زجاجات المياه البلاستيكية لمرة واحدة فقط ، وإذا اضطرنا للاحتفاظ بها فيجب ألا يتعدي ذلك أياما قليلة .. مع الانتباه إلي إبعادها تماما عن أي تغيرات حرارية محتملة . تعلم أن المواد الكيمائية التي تنفصل عن الزجاجات البلاستيكية التي تباع فيها المياه المعدنية يمكن أن تسبب السرطان (ليست المياه هي التي تؤثر فيك ولكن المواد الكيمائية التي تنبعث من الزجاجة البلاستيك). لا تكرر استخدام زجاجات المياه المعدنية.الكثير منا لا يدرك الآثار السامة التي تنتج عن إعادة استخدام الزجاجات البلاستيك. بعض الناس قد تكون لديهم عادة تكرار استخدام الزجاجات البلاستيك التي تباع فيها المياه المعدنية والتي صُنعت لكي تُستخدم لمرة واحدة فقط (مثل المياه التي تنتجها شركة نستله، وبيسلري، وأكوافينا، وكينلي، وإيفيان، الخ)، والاحتفاظ بها في سياراتهم أو في أماكن عملهم. وهذه فكرة ليست جيدة. وبإيجاز شديد، مادة البلاستيك (المسماة حبيبات البولي إيثيلين أو Pet) والمستخدمة في صناعة هذه الزجاجات تحتوي على أحد العناصر المسرطنة المحتملة (عنصر يسمى ديثيل هيدروكسلامين أو Deha). هذه الزجاجات آمنة عند الاستخدام لمرة واحدة فقط، وفي حالة استخدامها لأكثر من مرة يجب أن يكون ذلك لأيام قليلة فقط، أو أسبوع على أكثر تقدير، كما يجب عدم تعريضها للحرارة. إن إعادة غسل هذه الزجاجات قد ينتج عنه تكسير المادة البلاستيكية وتسرب المواد المسرطنة (العناصر الكيمائية المسببة للسرطان) في المياه التي تقوم أنت بشربها. ومن الأفضل أن تقوم بشراء الزجاجات البلاستيك المصنعة من أجل الاستخدام المتكرر. والوقاية خير من العلاج.