السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا بعت كتير قبل كده لثقتي فيكم، وبصراحة حاسة إني لوحدي ومش فاهمة حاجة، محتاجة أتكلم مع حد.. أنا اتخطبت لمدة شهر لواحد بيحضّر ماجستير في نفس كليتي، أول ما شافني طلب يتقدم لي ووافقت لأنه كان باين عليه حد كويس، بس بعد الخطوبة كنا على طول بنتخانق لاختلاف العادات، لأنه عربي وكان بيغير وشكّاك لأبعد الحدود.. قبل ما نتخطب سألنى إذا كنت ارتبطت، قلت له أنا حبيت واحد من على النت وده فعلا اللي حصل، وقلت له إني قطعت علاقتي بيه من فترة، بس كدبت عليه وقلت له إني ماشفتهوش؛ بصراحة كنت خايفة لأنه مش متفاهم. المهم مع أول خروجة لينا بعد الخطوبة اللي كنت مرتبطة بيه بعت لي مسج إنه عايز يرجع لي وخطيبي شافها، وبعدها عمل مشاكل كتير وقال لأهلي وشكك فيّ وقال لي إنتي كنتي تعرفيه من 4 سنين مش معقول كل ده كلام نت بس.. بس والله دي الحقيقة، لأن أنا كنت خارج مصر ومارجعتش إلا من سنة ومش شفته إلا مرتين، خطيبي كدّبني وقال لي ماعرفش علاقتك بيه وصلت لفين وإنت حد مش محترم ومش مؤدبة وماقدرش آمنك على ولادي، أنا إيش عرّفني لو اتجوزتك إن دول هيكونوا ولادي.. كلامه ده جرحني أوي وأهانني، وقال الكلام ده لأهلي وعرّف أهله وبعت رسايل للي كنت مرتبطة بيه على أساس إنه أنا، وقال فيها كلام مش كويس هو عرفهوني، كتب فيها أنا مش متخيلة نفسي في حضن حد غيرك وإنت نسيت اللي بينا ولا إيه.. بس اللي أنا كنت مرتبطة بيه رد وقال إنتي عبيطة ولا إيه.. إيه اللي كان بيننا! وبعدين قال أكيد مش إنتي اللي بتتكلمي لأن أنا عارفك كويس وإنتي حد محترم جدا، فخطيبي اتطمن شوية بس رجع يشك فيّ تاني.. هو كده شكاك بطبعه لأن علاقته باللي قبلي ماكانتش كويسة، ومامته قالت له إنت لو أخدتها لا إنت ابني ولا أعرفك.. المهم بعد أسبوع اتصل وفضل يتحايل عليّ إني أرجع له بس على شرط إني أتجوز في بلدهم جنب مامته وفي صيف، ووافقت عشان حبيته أو اتعلقت بيه وكلم بابا واتفقوا على كده، من ساعتها فضل 3 أسابيع أتصل بيه مايردش، بعدين بعت أهله أخدوا الشبكة وعرفت من أخته إنه خطب تاني.. وحتى بعد ما خد شبكته كلم ماما وقال لها كلام مش كويس عليّ بس حاجات عادية، ده كان خطيبي وكان هيبقى جوزي، كنت باتكلم معاه عادي براحتي، وقلت له حاجة معينة بهزار، فراح قال لماما كده فيه واحدة تقول لخطيبها كده، لقيت ماما بتزعق لي وبتقول لي إنتي غبية بجد.. مش عارفة أنا فعلا غبية وغلطانة إن كلمته بهزار كده وفعلا أنا حد مش كويس ومش محترمة عشان كده هو سابني! بس والله العظيم أنا كنت كويسة معاه وماكلمتش حد غيره، المشكلة إن كمان بقيت باشوفه في الكلية كتير بس كأننا مانعرفش بعض، آسفة إن أنا طوّلت عليكم بس بجد محتاجة تردوا عليّ.. ولو اتقدم لي حد بعد كده أقول له اللي حصل ولا أعمل إيه؟ وأعمل إيه مع أهلي؟ بقوا بيشكوا فيّ بطريقة غريبة وبجد تعبت، انهرت كتير من العياط في الكلية ومش عايزة ده يحصل لي، ومش عارفة أركّز في المذاكرة، وفي المقابل هو اللي عمل لي المشاكل دى كلها بيكمل دراسته عادي وخطب وهايتجوز قريب وأنا حياتي اتدمرت. green_eyes صديقتي العزيزة.. أرى من خلال سطور رسالتك أنك تشعرين بالندم والأسى على هذا الخطيب الذي شكك فيك وفي تريبتك وأدبك، ثم تركك في النهاية وأخذ شبكته وخطب واحدة أخرى بعد أن علقك به وجعلك تحبينه، فبالله عليك على أي شيء تندمين؟! على رجل باعك واستندل معك ودمر حياتك وجعل أهلك يشكون فيك؟! فيا صديقتي مثل هذا الشخص يجب أن تحمدي الله وتشكريه ليلا ونهارا أنه حماكِ منه وأبعده عنك وعن حياتك، فبعد أن انتهيت من قراءة رسالتك لم أستطع أن أفهم لماذا أنتِ حزينة وتشعرين بكل هذا الهم، فأي واحدة أخرى في مكانك يجب أن تفرح وتعيش حياتها وتحاول أن تحب من جديد، فهذا الشخص لم يكن ليستحق أبدا ولم يكن سيسعدك على الإطلاق. يجب أن تقتنعي يا صديقتي من داخلك بأن كل ما يأتي به الله خير، كما يجب أن تقتنعي بأن لا شيء يحدث في حياتنا عبثا، فلكل شيء حكمة وسبب لا يعلمه إلا الله، لذلك يجب أن تزداد ثقتك بالله ويزداد إيمانك أكثر، وانظري إلى ما حدث لك في علاقتك بهذا الشخص على أنه سبب ليدفعك إلى الأمام لا إلى الانهيار أو الاكتئاب والحزن، وصدقيني يا صديقتي أنت الفائزة مما حدث وليس هو. تسأليني يا صديقتي، هل إذا ما تقدم لكِ أحد آخر تقولي له على ما حدث أم لا؟ وأنا أقول لك، ولماذا تكذبي؟ فأي واحدة في الحياة مقدّر لها أن تحب وترتبط، وأنت لم تفعلي شيئا خاطئا فلقد أحببت شخصا -بغض النظر عن الوسيلة- ولكنك لم تخطئي معه.. ثم ارتبطِ بعد ذلك رسميا، فلا يوجد سبب يمنعك من أن تحكي للشخص الذي سيتقدم لكِ عما حدث، بشرط أن تكوني صادقة معه ولا تكذبي في أي تفاصيل كما حدث مع خطيبك السابق حتى لا تجعليه يشك في أي تصرف من تصرفاتك، فهو إذا كان ناضجا وواعيا ومتزنا نفسيا سيتقبل صراحتك بل وسيقدرك ويحترمك، أما إذا غضب فاعلمي أن به خطأ أو عيب ما وهو الأمر الذي يدعوكِ أنت لرفضه. أما بالنسبة إلى أهلك، فيجب أن تحاولي الاقتراب منهم وتوضيح سوء الفهم الذي حدث، وأخبريهم أن خطيبك السابق هذا لم يكن متزنا نفسيا، وأن الله قد أنقذك من عذاب ومرار كان سيذيقك إياه في المستقبل، فلا يجب أن يحزنوا أو يأخذوا منك موقفا سلبيا، وفي النهاية أدعو الله بأن يوفقك لما فيه الخير والفلاح.