اخبار مصر اتهم الدكتور عماد عبدالغفور، مساعد رئيس الجمهورية لشئون التواصل الاجتماعى، رئيس حزب النور، البابا تواضروس بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية بأنه يزرع التشدد فى الكنيسة، وقال إن موقف الكنيسة الحالى جاء نتيجة تغيير سياساتها فور فوز البابا تواضروس الذى غيّر نهجها للتشدد، لافتاً إلى أن الرئيس دعا الكنائس للحضور يوم تسلمه المسودة إلا أنهم امتنعوا عن الحضور. وأوضح فى حواره ل «الوطن» أن هناك قدراً كبيراً من عدم الاطمئنان بين الإخوان وجبهة الإنقاذ، وأن الرئاسة تسعى للجلوس مع رموز الجبهة، كما أن الإخوان تكلموا مع ممثلين لهم، ودعوهم للقبول، شرط حضور مجموعة من الاتجاه الإسلامى ذى المواقف الحادة، مثل حازم أبوإسماعيل، لوضع ميثاق سياسى للفترة المقبلة. * كيف ترى حزب النور فى الوقت الحالى؟ - «النور» يمر بمنحنى صعب، وأتخيل أن المرحلة المقبلة صعبة فى عمر كل الأحزاب السياسية، ويجرى رسم خريطة سياسية جديدة، تستمر عليها الحياة السياسية طوال السنوات المقبلة، و«النور» فرصته قوية ليكون الحزب الأول فى مصر، وعلى الرغم من صعوبتها فإنها غير مستحيلة، وتتطلب قدراً كبيراً من تنسيق المواقف بينه وبين القوى السياسية المختلفة فضلاً عن التنسيق الداخلى للحزب. * وكيف يكون التنسيق الداخلى للحزب؟ - «النور» يحتاج ترتيب أوراقه فى الوقت الراهن، فتأسيس الحزب كان به قدر من العشوائية، والبعد عن المؤسسية، والحقيقة أن كثيراً من الأحزاب السياسية فى مصر تغيب عنها الناحية المؤسسية، وحاولنا بقدر الإمكان البحث مع الخبراء فى التأسيس وتكوين الأحزاب، وإعداد خبراء فى هذا المجال، وترجع عشوائية تأسيس الأحزاب فى العموم إلى غياب العمل الحزبى والسياسى فى مصر طوال 60 عاماً، والنموذج الوحيد كان الحزب الوطنى، ومن يسعى لعمل حزب بطريقة صحيحة سيعانى للوصول للطريقة المثلى. * وماذا عن أزمة تشكيل مجلس شيوخ حزب النور؟ - كان هناك 3 شيوخ اعتذروا، ويجرى تشكيل مجلس شيوخ جديد، وتراوح الأمر هنا وهناك، إلا أن ال 3 تراجعوا، وتسلم المجلس عدداً ضخماً من الشكاوى بلغت 1500 شكوى، وأعتقد أن الجمعية العمومية سيكون من الصعب عقدها الفترة المقبلة. * وماذا عن التغيرات الإدارية فى الحزب؟ - الشكل الذى كنا نأمل ونتمنى أن يكون الحزب عليه، هو مكتب سياسى قوى وعلى اتصال بالأحداث واتخاذ موقف وقتى، لكن المكتب الإعلامى يأخذ رأيه دون الرجوع للمكتب السياسى. * وماذا عن تأسيس حزب جديد؟ - قرأت كثيراً من التقارير الصحفية بخصوص ذلك، ولكن تأسيس حزب جديد فى الفترة الحالية به قدر كبير من المجازفة، فالفترة المتبقية لإجراء الانتخابات، بها صعوبات سياسية، وهناك تحديات فى كثير من المجالات، نظراً لتخبط الحالة السياسية، ووجود نحو 70 حزباً، فالأمر يحتاج قدراً كبيراً من التروى. * هل ستقدم استقالتك لحزب النور؟ - ليس بهذا المعنى، لكن مشاكل حزب النور داخل المؤسسة كبيرة لدرجة أنها يمكن أن تدفعنى لترك الحزب. * لكن الجبهة المختلفة معكم تقول إنه بعد انتهاء مجلس الشعب المقبل، سينتهى عصر عبدالغفور من النور؟ - لا، فالاتفاق على انتهاء مجلسى الشعب والشورى وبقائى سيكون خلال ال 8 أشهر المقبلة، واستمرارى فى مهامى، وأتمنى تحقيق إنجاز خلال الفترة الحالية، وهناك فرصة تاريخية لنكون الحزب الأول فى مصر، وتخطى حزب الحرية والعدالة، ونحتاج قدراً من الحلول غير العادية من خلال تقديم برنامج انتخابى متميز، فالمصريون يحتاجون استقراراً سياسياً وقبله استقراراً اقتصادياً، فالأحوال الاقتصادية فى مصر أصبحت تضىء اللمبات الحمراء، وعلينا وضع ذلك فى الأولويات.اتفقنا مع «مكى» على منع «الحرية والعدالة والنور» من ترشيحات «الشورى».. و«مرسى» يتحمل نتيجة اختياراته * وماذا بعد انتهاء فترة وجودك فى «النور»؟ - هناك اختيارات كثيرة، فهناك احتمالية، أن أنتقل للعمل الاجتماعى والبعد عن العمل السياسى، والآخر الاستمرار فى العمل السياسى كمستشار فى الحزب أو أى عمل آخر، وأنا أميل للاختيار الثانى. * قريبون يؤكدون أنك فى طريقك لإنشاء حزب جديد، مستعيناً بقاعدة أبوإسماعيل؟ - الخط الفكرى الذى أنتهجه مختلف تماماً عن الخط الفكرى الذى ينتهجه الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، فهو لا يلتزم بأصول الممارسة السياسية، فالعُرف السياسى يجب أن يلتزم بأصول عدم ممارسة العنف وعدم التلميح باستخدامه واحترام حرية التعبير، ولا شك أن ممارساتهم فى التظاهر حول السفارة السعودية ومدينة الإنتاج الإعلامى لا تنتهج الخط السياسى الذى أرغبه. * هل سيكون الاعتماد على القاعدة السلفية خصوصاً أن قيادات سلفية تعلن تأييدها لك؟ - بلا شك، فأنا نشأت فى قاعدة سلفية وأنتمى لها، لكن ما زلت أرى أن تلك اللحظة غير مناسبة لعمل سياسى جديد، فهو مغامرة فى غاية القسوة على صاحبها. * ولكنّ هناك عروضاً مقدمة لك؟ - نعم، فبعض المقربين يُقدمون عروضاً ولكنه صعب الآن. * ولكنك أنشأت حزب النور فى ظل ظروف مشابهة؟ - يختلف الأمر، فالنور أول حزب سلفى يُنشأ، وهناك اختلاف كبير بين الماضى والحاضر، والوقت الحالى، نظرياً وعملياً فى تقديرى، غير كافٍ لتكوين حزب، وأمامى خياران؛ أن أكون رئيس أكبر حزب فى مصر وأسعى للأغلبية فى البرلمان وأن يُسند إلىّ إنشاء الوزارة، والأمر الآخر أن أنشئ حزباً جديداً بتحديات ومخاطر جديدة، وأنا أسعى لإنهاء مسيرتى ببصمة مشهودة. * وماذا عن التنسيق أو التحالف بين حزبى النور والحرية والعدالة؟ - تحقيقه صعب فى الوقت الحالى، وأظنه مستحيلاً وأستبعده. عماد عبد الغفور في أحد الاجتماعات بقصر الرئاسة