قال المحامي فريد الديب، إن كل الأحداث في مصر تؤكد على ما شهد به اللواء الراحل عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصري، والذي قال في شهادته أمام النيابة المحكمة، إن من قتل المتظاهرين في ثورة يناير هم عناصر من حماس وغزة والإخوان المسلمين، وهم من وصفتهم المحكمة ب"العناصر الإجرامية" خوفا من الإخوان، حسب قوله. وقال الديب، في مداخلته الهاتفية لبرنامج "القاهرة اليوم" على "أوربت"، "سليمان قدم تحريات المخابرات العامة المصرية، وهي نفس معلومات أمن الدولة السابق، وقال إن مبارك لم يأمر بإطلاق النار على المتظاهرين، ولما أخبره أن هناك معلومات أن الشباب هيتظاهروا يوم 25 يناير قال شوفوا مطالبهم إيه وشوف الموضوع واعملوا اجتماع عشان تحموهم وتأمنوهم، وطلب اجتماعا عاجلا، فعقد اجتماع في اليوم التالي بالقرية الذكية بحضور المشير ورئيس الوزراء والعادلي". وأضاف الديب طبقا لشهادة سليمان "مبارك قال لو فيه هتاف مفيش مشكلة ويمشوا بالليل، ولو اتأخروا نستخدم خراطيم المياه دي على أساس إن الإخوان مش هينزلوا ويحشدوا كما اتفقوا مع أجهزة الأمن، وإذا حصل إنهم نزلوا، فوزير الداخلية قال أنا هعتقل كبار القادة بتوعهم، ويوم 27 يناير ليلا رصدت أجهزة الأمن والاستخبارات الاتصالات بين الإخوان وبعض قيادات حماس وكتائب القسام، وعلموا أنهم هينزلوا ويحشدوا بعد صلاة الجمعة، فقرر حبيب العادلي اعتقال قادتهم". وأكد الديب أن "مصلحة الإخوان وكتائب القسام من هذا الفعل هو إحراج النظام وإلصاق التهم بالشرطة"، وتابع "لما وزير الداخلية لقى إن قواته مش مسلحة فكلم مبارك وقاله إحنا فشلنا ومش قادرين، فأصدر مبارك على الفور قرارا بنزول القوات المسلحة، ودي خطة مدربين عليها كما قال طنطاوي، ومعدة سلفا، وأنكر أن يكون مبارك أمره بإطلاق الرصاص على المتظاهرين أو أمر غيره، فأصبحت الدعاية الكاذبة أن الشرطة والنظام هي من قتلت المتظاهرين". وأشار الديب إلى صحة ما ذكره الراحل عمر سليمان من خلال القبض على الحارس الشخصي لخيرت الشاطر، وعلاقته بكتائب القسام وحماس، إضافة إلى أن أحد المواطنين تقدم ببلاغ للنيابة ضده وقال "أنا شفته متحصن فوق الجامعة الأمريكية وبيضرب نار على المتظاهرين". وواصل الديب "يا بهوات.. من اعتدى على الزند هما دول اللي بيدربوهم الإخوان دي عيال قلبها ميت ومدربة وكل يوم هنسمع عن عمليات اغتيالات".