بدأت مؤسسة الرئاسة، وحزب الحرية والعدالة، إجراء عدة اتصالات ولقاءات خلال الأيام الماضية مع مسؤولين من السفارة الأمريكية والبيت الأبيض، والاتحاد الأوروبي؛ لتهدئة الأمور على المستوى الدولي بعد تصاعد التظاهرات ضد الإعلان الدستوري الذى أصدره الرئيس محمد مرسي، ومسودة الدستور التي سيستفى عليها الشعب في 15 ديسمبر الجاري. وعلمت "الوطن"، أن اتصالات جرت خلال الأيام الماضية بين مساعدين للسفيرة الأمريكية بالقاهرة، آن باترسون، وقيادات بحزب الحرية والعدالة، لمتابعة حالة الانقسام في البلاد نتيجة الإعلان الدستوري، وما أدى إليه من تظاهرات ضد الرئيس. وأوضحت المصادر، أن جزءا من هذه الاتصالات يستكمل مع مؤسسة الرئاسة، عبر زيارة الدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية لشؤون العلاقات الخارجية، وخالد القزاز، السكرتير الشخصي للرئيس مرسي، للولايات المتحدة، التي بدأت، أمس الأول، في واشنطن، في محاولة لتهدئة الأمور مع البيت الأبيض قبل الاستفتاء على الدستور، وللترتيب لزيارة "مرسي" الثانية لأمريكا، ولقائه برئيسها باراك أوباما. والتقى الدكتور سعد الكتاتني، رئيس الحزب اليوم، بالسفير "جيمس موران"، رئيس وفد الاتحاد الأوروبي فى مصر، بمقر الحزب، لمناقشة حالة الانقسام الحالية بين القوى السياسية، وأبلغه "الكتاتني" بأنه يبذل جهدا كبيرا لتجميع القوى الوطنية والأحزاب السياسية عند الحد الأدنى من التوافق، قبل تمرير الدستور باعتباره الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقرار في مصر. وقال الكتاتني خلال اللقاء: "التجربة الديمقراطية التي تعيشها مصر الآن وليدة وتحتاج لرعاية وصبر حتى تستقر الأمور وهذا لن يتحقق إلا بعد إقرار الدستور، والانتهاء من إجراء الانتخابات البرلمانية بشكل ديموقراطي حتى يطمئن العالم". وأشار إلى أنه سيلتقي مع اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، من منطلق رؤية الحزب الخاصة بضرورة أن تكون الانتخابات شفافة، وأن تتمكن منظمات المجتمع المدني في الداخل والخارج من مراقبتها. من جانبه، قال جيمس موران:"إن الاتحاد الأوروبي يدعم عملية التحول الديموقراطي التي تشهدها مصر".