رأت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن استمرار وتكرار ظاهرة الاحتجاجات بشكل عام في الشارع المصري يُلحق المزيد من الضرر بمصداقية الإسلاميين بعد إحكام قبضتهم على زمام الأمور في البلاد ويُهدد بشكل خاص استمرارية حكم جماعة الإخوان المسلمين فى ظل حالة عدم اليقين التي تعيشها مصر. وأوضحت الصحيفة أن الاضطرابات والاحتجاجات المستمرة وضعت مصر في مأزق سياسي مع نشوب المزيد من الأزمات مثل إضراب القضاة عن العمل وتعثر سوق الأوراق المالية وارتفاع الأسعار والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي في المدن والقرى على حد سواء، وسط همسات بوجود أزمة قريبة في المياه والغاز ونية الحكومة في رفع الدعم عن أساسيات المواطن، مشيرة إلى أن كل ذلك يُقلل من أسهم ثقة القيادة الإسلامية عند الشعب المصري. ونقلت الصحيفة عن "أحمد سعيد"، صاحب شركة، قوله أمس في المظاهرات الحاشدة ضد الرئيس "مرسي" في ميدان التحرير: "لا يمكن لجماعة الإخوان المسلمين والرئيس "مرسي" أن يطلقوا على أنفسهم "قوة ثورية" بعد الآن، لقد تضاءلت شعبيتهم في الشارع المصري، فهم يقفون وحدهم الآن، فقبول الشعب لهم قد انتهى بعد الإخفاقات التي قدموها للشعب واحدة تلو الأخرى." وقالت الصحيفة إن مصر استيقظت أمس الجمعة لتحتج من جديد على مشروع الدستور الجديد وتقف ضد الرئيس "مرسي" الذي رفض كبح جماح سلطته بعد أكثر من أسبوع من الاضطرابات الاقتصادية والانقسام السياسي. وأشارت الصحيفة إلى أن قوى المعارضة تتهم الرئيس "مرسي" وجماعة الإخوان المسلمين بدفع جدول أعمال يُعزز لإنشاء دولة استبدادية وديكتاتورية تفتقر إلى الرؤى الجريئة التي توحي بالتغيرات التي نادت بها ثورات الربيع العربي وراح ضحيتها العديد من الشباب الثوريين الوطنيين. وقال "محمد سليمان" عضو في التيار الشعبي المصري: "نعتزم على البقاء في ميدان التحرير حتى يتراجع الرئيس عن مرسومه ويسمح بإنشاء لجنة يصح أن يطلق عليها "جمعية تأسيسية ممثلة" لكافة الطوائف الشعبية في مصر".