أدى الرئيس محمد مرسي صلاة الجمعة، اليوم، بمسجد "فاطمة الشربتلي" بالتجمع الخامس بجوار منزله. وألقى الرئيس عقب انتهاء الصلاة كلمة، شدد فيها على ضرورة استغلال أبناء الأمة الإسلامية مناسبة العام الهجري الجديد في التوحد والتلاحم لنصرة الإسلام. ومازالت كلمة الرئيس مستمرة حتى الآن. من جانبه، شدد خطيب مسجد "فاطمة الشربتلي"، على أهمية إصلاح النفس كبداية لإصلاح الأمة ونصرتها، قائلا: "ابحثوا عن الصالحين والأتقياء لتنتصروا، مستشهدا ب "ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين". وأضاف خطيب المسجد "الآن.. الساحة تعج بالمظالم على الفضائيات، أبهذه الأخلاق تنتصر الأمة على نفسها وعدوها؟، بالطبع لا، لذا نحتاج للاستيقاظ من النوم لأن الأمة تمر بمنعطف خطير". وانتقد الخطيب استيراد الكثير من المواد الغذائية، قائلا: "خسارة أن نكون نحن من أكثر البلاد استيرادا، وقد كنا نمتلك سلة غذاء لمن حولنا من الدول"، مضيفا: "ما لم نخالف أهواءنا وننتصر على شياطيننا، ونكن حراسا لدين الله في الارض سنصل لفترة يصير فيها الحليم حيرانا، لذا تحتاج الأمة إلى محاسبة النفس لننتقل من النفس الأمارة بالسوء إلى النفس الداعية إلى الخير ليعم الرخاء على الجميع" . ودعا الخطيب إلى إحسان الظن مع الله والعمل في آن واحد، قائلا: "إن قوم غرتهم الأماني وقالوا نحن نحسن الظن بالله، لو أحسنوا الظن لو أحسنوا العمل، لذا لابد أن نراقب الله، ونصبر على العمل وأن يكون لنا حال مع الله ثم ندعو الخلق إلى ذلك، مستشهدا بقوله تعالى "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة"، مضيفا "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية"، مضيفا: "لنصل إلى ذلك، يجب أن نبدأ بجهاد أنفسنا". وأوضح الخطيب: "الأمر جد خطير، والأعداء يتربصون بنا في الداخل والخارج، لذا يجب أن نعرف ما يحاط بنا، ولنعلم أن أهل مصر هم أخوال العرب جميعا، والمسيح عليه السلام هربت به أمه إلى مصر، ومصر ظلت 170 عام هجرية تدافع عن الإسلام، ثم بعد ذلك يريدون قتلنا، ونجد مصر تتم محاربتها من الداخل والخارج، حتى لا تقوم لها قائمة، لأنها إذا سقطت، سقطت الأمة، لذا يجب علينا أن نتعاون ونتآخى ونقدم مصر والإسلام فوق كل مصلحة". ودعا الخطيب للجهاد بدء من جهاد النفس، قائلا: "وجاهدوا في الله حق جهاد بالإيثار والتعاون والتآخي، نحن لدينا مليارات ولو اتقينا الله لما احتجنا لصندوق النقد الدولي، ما لم ينزل العلم إلى التطبيق العملي فيفتدي المسلم أخوه المسلم، ونفتدي جميعا رسول الله لكي تنتصر الأمة، ونحن مسئولون على ذلك، والتاريخ يشهد بذلك مع صلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز، ولكن يجب أن يكون إيماننا قويا"، مطالبا أن يأخذ الشعب بالأسباب، قائلا: "الأخذ بالأسباب واجب، وإياك أن تنافق أحدا من خلق الله، لأننا سنقف بين يدي الحق منفردين". وفي ختام خطبته، دعا الخطيب أن ينصر الله الإسلام والمسلمين، وأن يفرج الكرب عن المكروبين، قائلا: "اللهم فرج الكرب عن أمة حبيبك ومصطفاك، وأن تنصر إخواننا في فلسطين وغزة والشام، اللهم احفظ مصر من كل سوء ومن أراد بمصر والإسلام سوءا، فاجعل كيده في نحره".