أثار إعلان رئيس المجلس الاستشاري منصور حسن ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية موجة من الجدل الشديد علي مواقع التواصل الاجتماعي بين رواد تلك المواقع . الذين اعتبر قطاع عريض منهم أن حسن يأتي كمرشح رئاسي' توافقي' يتوافق عليه المجلس العسكري مع عدد من القوي السياسية. وأتي إعلان' الوفد' رسميا عن موقفه الداعم لحسن بالإضافة إلي تصريحات حسن نفسه حول وجود قوي سياسية داخل البرلمان وخارجه تدعمه وأن هناك حالة من الارتياح من جانب' الإخوان' لدعمه كاشفا عن وجود مناقشات حول الأمر مما أسهم في تأكيد تلك النظرية خاصة مع انسحاب اللواء عمر سليمان بعد اتصالات بجهات سيادية دفع الكثيرون للترويج بأن هذا الانسحاب جاء لصالح حسن. ما بين مؤيد ومعارض اختلفت الآراء والمواقف من فرضية كون حسن رئيسا توافقيا قادما لمصر في مرحلة دقيقة وحرجة من تاريخها, فالمؤيدون اعتبروه الحصان الأسود في ماراثون الرئاسة لكونه شخصية وطنية معتدلة قد تتوافق عليها كل الأطراف فليس له مشكلات مع الإخوان, كما أنه لم يصطدم بالمجلس العسكري والجيش بل علي العكس أعرب أكثر من مرة عن تقديره له بالإضافة إلي معاصرته لثلاثة رؤساء بحكم كونه سياسيا قديما مما شكل لديه خبرة سياسية. إلا أن قطاعا كبيرا من النشطاء قد أعلنوا رفضهم الشديد له مرجعين أسبابهم لكبر سنه وما اعتبروه انحيازا منه للمجلس وإنكارا لتجاوزات ارتكبها في الشهور الأخيرة و اختياره للواء سامح سيف اليزل ليكون نائبه في حال فوزه بالانتخابات وهو الذي لا تلقي تصريحاته وتحليلاته القبول لدي الكثيرين لافتين إلي أنه المرشح الوحيد الذي يفضل النظام البرلماني معلنا بذلك تنازله المبكر عن اختصاصاته علي عكس باقي المرشحين الآخرين الذين أعربوا عن رفضهم لمنصب الرئيس بلا صلاحيات مما يجد قبولا لدي القوي المسيطرة علي البرلمان والتي ستتمتع بصلاحيات واسعة تدفعها لدعمه . نقلا عن الاهرام