تنهى الكنيسة الأرثوذكسية، غداً، صيام الأقباط الذى قررته 3 أيام، لمنحهم راعياً صالحاً لكنيستهم، وإقامة قداسات صلاة داخل جميع الكنائس، وتبدأ بعد غد، الخميس، لجنة الطعون فحص 82 طعناً قدمها 37 ناخباً، على 9 مرشحين لمنصب البابا الجديد، كما ستعقد لقاءات مع المرشحين ال17 لتصفيتهم إلى ما بين 5 و7 مرشحين، طبقاً للائحة 1957، المختصة بانتخابات البابا ال118 للكنيسة الأرثوذكسية. وتجرى الانتخابات الباباوية 24 نوفمبر المقبل، والفائزون الثلاثة بأعلى الأصوات ستجرى بينهم القرعة الهيكلية 2 ديسمبر، لاختيار البابا ال118 للأقباط الأرثوذكس. قال مصدر كنسى بلجنة الترشيحات والطعون، ل«الوطن»، إن الكنيسة ما زالت تتلقى طعون ناخبى أقباط المهجر فى المرشحين لإعلان عددها النهائى، الذى بلغ حتى ظهر أمس الأول، 82 طعناً، معظمها كيدى، وطالت 9 مرشحين، منهم «الأنبا بيشوى، مطران كفرالشيخ ودمياط وسكرتير المجمع المقدس، والذى جاء فى مقدمة المرشحين المطعون فيهم، والأنبا يوأنس، أسقف الخدمات بالكاتدرائية المرقسية، والأنبا تواضروس، أسقف عام البحيرة، والأنبا بفنوتيوس، أسقف سمالوط، والأنبا بطرس، سكرتير البابا الراحل شنودة الثالث، والراهب شنودة الأنبا بيشوى، والراهب مكسيموس الأنطونى. ولم تطل الطعون المرشحين: الأنبا رافائيل، أسقف عام كنائس وسط القاهرة، والأنبا كيرلس، أسقف ميلانو، والقمص ساويرس الأنبا بولا، والقمص بيجول الأنبا بيشوى، والراهب باخوميوس السريانى، والراهب دانيال السريانى، والراهب سارافيم السريانى، والراهب رافائيل أفا مينا، والراهب أنسطاسى الصموئيلى، والقمص بيشوى الأنبا بولا. وقال المصدر إن هناك طعوناً قدمت لاستبعاد جميع الأساقفة من الترشح للكرسى الباباوى، معتمدة على بعض الأبحاث اللاهوتية وقوانين الكنيسة، ولن يعتد بها لمخالفتها نص لائحة 1957، التى تجرى على أساسها الانتخابات الباباوية، وإن الأساقفة مستمرون فى العملية الانتخابية حتى نهايتها. وأضاف المصدر إن 37 ناخباً، من أصل 2405 ناخب مقيد، فى جداول انتخابات البابا 118 للكنيسة، قدموا الطعون على المرشحين، وإن منهم من قدم أكثر من 12 طعناً، ضد مرشح معين، وإن أبرزهم رجل الأعمال القبطى صبرى راغب، منسق جبهة إنقاذ الكرسى المرقسى، والكاتبة إيرينى ثابت، والكاتب والباحث هانى لبيب. وفى سياق متصل، قال بيشوى البسيط، مؤسس حركة «صوت المعمدان» القبطية، ل«الوطن»، إن الحركة ستصدر سلسلة كتب تحت عنوان «هل يجوز ترشح الأسقف للكرسى الباباوى؟» بداية من نهاية الأسبوع الجارى، تتناول الأبحاث اللاهوتية التى ترفض ترشح الأساقفة لمنصب البابا وقوانين الكنيسة وأشهر مقالات المفكرين الأقباط، وكذلك كشف المخالفات المالية والكنسية التى تحدث داخل الكنيسة من قبَل الأساقفة وبعض المرشحين منهم، وكواليس اجتماعات المجمع المقدس، وسيحمل اسم «خطايا أولاد الأفاعى»، فى إطار حملة الحركة لرفض ترشح الأساقفة لمنصب البابا. وأشار البسيط إلى أن حركته تضم عدداً من الأساقفة والكهنة داخل الكنيسة، وأنهم من يراجع الأخطاء التى يقع فيها بعض رجال الدين والخدام فى الكنيسة، وأنهم حريصون على عدم إظهار أسمائهم حتى لا تطالهم محاكمات الأنبا بيشوى، التى تجرى دون تحقيقات.