بدأ الأزهر الشريف فى وضع أول تصور وخطة لمقاومة محاولات الاختراق الشيعى فى مصر، بالاتفاق مع الجمعية الشرعية ووزارة الأوقاف، حيث عقدت اللجنة المكلفة من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أولى اجتماعاتها، اليوم، لمواجهة المد الشيعى ووضع تصوراتها لذلك، وسوف تقوم بعرض خطتها على شيخ الأزهر مطلع الأسبوع القادم، نظرا لغيابه اليوم عن المشيخة. وقررت اللجنة بدء أولى الخطوات الفعلية "للتصدي للفكر الشيعي وما يحمله من مخاطر على أهل السنة والعقيدة، وإثارة الفرقة من خلال أمور تحمل شططا وأفكارا تخالف عقيدة أهل السنة والجماعة وتزعزع ثوابت الأمة"، على حد قول البيان. ولفت الدكتور محمد المختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية وعضو هيئة كبار العلماء، ل"الوطن"، أن أول خطوة قررتها اللجنة "هى إعداد الدعاة والوعاظ فى الأزهر والأوقاف والجمعية الشرعية بشكل جيد من خلال البدء فى دورة تدريبية لهم تبدأ أول الشهر المقبل لتعريفهم بخطورة المد الشيعى وتدريس منهج وأساليب الشيعة فى عملية الاختراق للبلاد السنية، وتحديدا مصر، والتعرف على كتبهم ومذاهبهم والشطحات الموجودة بها وكيفية التصدى لذلك، وتعريف الدعاة بالفئات الفريسة للمد الشيعى من الجهلة والأميين دينيا حتى يتم التركيز عليهم". ولفت إلى أنه "ستتم الاستعانة بأساتذة وعلماء متخصصين في هذا الشأن". وأشار إلى "وجود أفكار أخرى سيتم بحثها لاحقا، سواء على المستوى الإعلامي أو التعليمي لمواجهة مخاطر التشيع في بلادنا، كما سيتم تكثيف التعريف بالتيارات الشيعية وأفكارها من خلال إصدارات الأزهر". يذكر أن اللجنة شارك فيها كل من الدكتور محمد عمارة عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد المختار المهدي رئيس الجمعية الشرعية، والشيخ علي عبد الباقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والشيخ عبد التواب قطب وكيل الأزهر، وغاب عنها الدكتور حسن الشافعي كبير مستشاري شيخ الأزهر، نظرا لظروف سفره خارج القاهرة.