قال محمد نظمى الأثرى، الشيخ السلفى صاحب فتوى تحريم الانضمام لحزب الدستور، إنه على استعداد لمناظرة الدكتور محمد البرادعى، مؤسس الحزب، أو أى شخص آخر، وأضاف ل «الوطن»: «لم أسع وراء شهرة، وأطلقت فتواى لأحمى من انخدعوا فى مظهر الحزب بعد انضمام عدد من المتدينين له»، نافياً ما تردد حول كونه داعية مغموراً يبحث عن شهرة من وراء فتواه المثيرة، وأكد أنه سيقدم سيرته الذاتية على الملأ. «الأثرى» الذى يعمل فى السعودية لكنه يتواصل مع ما يحدث فى مصر، برر تركيز فتواه على حزب الدستور، رغم وجود أحزاب أخرى ليبرالية، بأن الأحزاب الأخرى فلول، وقال: «علينا إنقاذ العامة من التضليل، فقد استطاع حزب الدستور أن يجمع حوله عدداً من المتدينين، يكفى أن الدكتور محمد يسرى سلامة اتهمنى بالجهل، وأنا على استعداد لمناظرته، وأنا لا أنتمى لأى حزب سياسى، ولا فصيل، ومن الآخر أنا مش إخوان». 6 أسباب تضمنتها فتوى «الأثرى» التى تصدرت موقع أنصار السنة الإلكترونى الشهير بالفتاوى السلفية، ونشرت أيضاً على صفحة «الأثرى» الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك». «أسباب التحريم» الستة التى أوردها «الأثرى» لم تخرج عن كون الحزب يحض على الإثم والعدوان، وأنه علمانى، مفسد فى الأرض، حسب ما جاء فى الفتوى. الدكتور عاطف عبدالرشيد، رئيس قناة «الحافظ» السلفية، التى تطرقت للفتوى وعرضتها، اكتفى بالقول: «إن فتوى السلفى جاءت لتلقى حجراً فى بركة راكدة»، «عبدالرشيد» لم يكذب الفتوى أو يؤكدها، وقال ل«الوطن»: إنه لا يعرف صاحبها، بينما وصف الشيخ جمال قطب، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، فتوى «الأثرى» ب«زبد البحر»، ومطلقها ب«التافه». الغريب أن صفحة الشيخ «الأثرى» على «الفيس بوك» لا تقدم أى معلومات عنه، والبحث عن اسمه فى محرك البحث العالمى «جوجل» لا يفضى إلى نتيجة، كما أن سيرته الذاتية غير متاحة، ما جعل نشطاء ومؤيدى حزب «الدستور» فى حيرة من أمرهم، فكيف يردون على رجل لا يعرفونه.