أشعل تهريب السولار إلى سيناء الأزمة بالإسماعيلية، وتوقفت أعمال البناء بأسوان، بالإضافة إلى ضبط 108 آلاف لتر بنزين وسولار بالبحيرة، ومبيت السائقين بالمحطات والبيع بواسطة الأمن بكفر الشيخ. تجددت الأزمة بالإسماعيلية بعد زيادة تهريب السولار عبر قناة السويس إلى سيناء، وشهدت الإسماعيلية بداية الأسبوع الجاري اختفاءً تاماً للبنزين في جميع محطات المحافظة، حيث اصطفت على جوانب الطرق الرئيسية السيارات في طوابير أعاقت الحركة المرورية وأصابتها بالشلل التام، وأشعل الاختناق.. نزول التوك توك إلى الطرق الرئيسية وتمويله من المحطات الرئيسية، بالإضافة إلى زحام الدراجات البخارية، مما زاد من الضغط على حصص البنزين. وأكد السائقون، أن عدد محطات البنزين لا يتناسب مطلقاً مع التعداد السكاني وموقع المحافظة الاستراتيجي، كحلقة الوصل بين مدن القناة، بالإضافة إلى زيادة محاولات تهريب السولار عبر قناة السويس من قبل أصحاب ومسؤولي المحطات. وأشار أحمد أبو الفتوح مدير عام الرقابة التجارية بمديرية التموين والتجارة لداخلية بالمحافظه إلى عدم وجود أزمه وقود بالإسماعيلية، لافتاً إلى المتابعة للوقوف على مدى توافر أرصدة الوقود بالمحطات، مع الإقبال الشديد للسيارات من المحافظات المجاورة كالشرقية وبورسعيد ودمياط وشمال وجنوب سيناء. وفى البحيرة، تمكنت مباحث التموين بالمحافظة من ضبط صاحبي محطتي وقود سيارات بغرب النوبارية لتصرفهما في حصة المحطتين 108 آلاف و800 لتر بنزين وسولار مهرب للسوق السوداء، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة اليى تولت التحقيق. وما تزال أزمة السولار تطفو على الأزمات المتلاحقة لمحافظة أسوان، حيث أثرت على أعمال البناء، وتوقفها الملحوظ فى هذه الأيام، خاصة أن سعر برميل السولار وصل إلى 500 جنيه بدلاً من 200 جنيه، مما جعل المقاولون وأصحاب السيارات والجرارات واللودرات يتوقفون عن العمل، وأثر على العمالة التي تعتمد على البناء، وهدد هؤلاء العمال بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مبنى ديوان المحافظة للمطالبة بتوفير السولار، لأنه لا يوجد عندهم أي دخل آخر. وتزايدت أزمة نقص السولار بمحطات محافظة كفر الشيخ، مما اضطر السائقون للمبيت أمامها انتظاراً لدورهم فى طابور السيارات، وانتظاراً لوصول شاحنات الوقود، ورفعت معظم المحطات عبارات "عفوا لا يوجود وقود"، في الوقت الذى تقوم فيه محطات أخرى ببيع الوقود، خاصة السولار في السوق السوداء لعدم وجود أي رقابة عليها، وقفز سعر "صفيحة" السولار ليصل إلى 35 جنيهاً بدلاً من 22 جنيهاً، وللأسف يتم ذلك في قلب المدن وبعلم التموين، وفي المقابل رفع سائقو الميكروباص "الأجرة" بحجة عدم وجود سولار.