تمسكت مجموعات ألتراس الأهلى بفرعيها (أهلاوى وديفليز) بعدم استئناف النشاط الرياضى وإقامة مباراة السوبر قبل القصاص لضحاياهم فى مباراة المصرى. «الوطن» رصدت تحركات الألتراس الأهلاوى وكواليس اجتماعاتهم قبل المباراه. البدايه كانت مع سفر قيادات مجموعة أهلاوى ومسئولى المناطق (الأكتف) صباح الجمعة الماضى إلى الإسكندرية للتنسيق مع قيادات مجموعة «ديفليز» ووضع اللمسات الأخيرة لمنع إقامة المباراة على استاد برج العرب، والتقى قيادات أهلاوى بقائد الديفليز (م.ت)، وشارك ديفيلز فى المظاهرة أمام مديرية الأمن مطعماً ببعض أعضاء أهلاوى وقياداتهم، وعندما شعر الألتراس الأهلاوى بعدم جدوى الضغط بهذه الطريقة، اتفقت قيادات المجموعة على اقتحام استاد برج العرب وإفساد المباراة الذى سيتم بعدة طرق، أولها الهجوم بالشماريخ وثانيها النزول لأرض الملعب الذى قد يتطور للاعتداء على اللاعبين خاصة ممن يضعهم الألتراس فى القائمة السوداء بتهمة تجاهلهم للقصاص لضحايا المجموعة. وبدأت المجموعة منذ فجر أمس «السبت» الحشد من خلال الصفحة الرسمية على «فيس بوك» لحشد الأعضاء من المحافظات والتوافد إلى الإسكندرية، وتوافد اليوم «الأحد» فجراً مجموعات كبرى من الألتراس الأهلاوى على ميدان رمسيس واستقلوا أتوبيسات أعدت خصيصاً لهم فى اتجاههم للإسكندريه، وتولت مجموعات سرية من الديفليز استقبالهم بسيارات خاصة من أجل التأمين. وعلمت «الوطن» أن قيادات الألتراس الأهلاوى اتفقت على مهاجمة استاد برج العرب بكثافة بأعداد تقترب من العشرين ألف فرد على عدة أجنحة لتشتيت الأمن وإنهاكه محملين بالشماريخ والمولوتوف، مع تجهيز عدد من الأسلحة البيضاء والزجاجات الفارغة والخرطوش المصنع محلياً لاستخدامها فى حال تطور الأحداث. وظهرت فى الساعات الأخيرة دعوات بين أفراد المجموعة لإلغاء الاقتحام حقناً للدماء التى من الممكن أن تسيل من الجانبين، خاصة بعد محاولات سرية أجراها محمد أبوتريكة الذى رفض السفر مع ناديه ولعب السوبر تضامناً مع الألتراس الأهلاوى، وربما تشهد اللحظات الأخيرة قبل المباراه تراجعاً من الألتراس الأهلاوى عن الاقتحام.