خبير أمنى: "عسكرى الدرك" بمفهومه القديم لا يصلح فى الوقت الحالى الشاهد: الاستعانة بعسكرى الدرك إفلاس أمني يتناقض مع برنامج الرئيس اللاوندى : عودة "عسكرى الدرك" فكرة "فاشلة " علق اللواء مجدى البسيونى الخبير الأمنى، على قرار إعادة عسكرى "الدرك" إلى الشوارع، مشيرًا إلى أنه إذا كان بالمفهوم القديم وبملابسه وصافرته وكلمته الشهيرة "مين هناك" فإن مهمته لن تنجح اليوم خاصة مع زيادة عدد السكان وزيادة الضوضاء، مشيرًا إلى أننا لا نسمع "مسحراتى رمضان" وسط هذه الأجواء. وأضاف الخبير الأمنى، أن الشرطة قديمًا كانت لها هيبتها التامة بداية من العسكرى وحتى الضابط، حيث كانت لهم قدرة كبيرة في الحفاظ على الاستقرار والأمن، أما اليوم فإن الدورية الأمنية أو "الكمين" تكون مكتظة بالضباط والجنود والأسلحة، ورغم ذلك يتم مهاجمتها والاعتداء عليها من قبل المتطرفين والبلطجية. وأكد البسيونى، أننا نشهد عصر التكنولوجيا والذى معه يمكن تكثيف الدوريات المرورية الأمنية بالسيارات والموتوسكيلات، وهو ما يجعل الاستجابة لاستغاثة أي مواطن تكون بشكل سريع.واقترح أن يكون هناك عسكرى "درك"، لكن فى شكل طوق أمنى كامل لا يقل عن 3 أفراد شرطة. ومن جانبه قال اللواء مجدى الشاهد الخبير الأمنى إن إعادة عسكرى الدرك لمواجهة الانفلات الأمنى، افلاسا أمنيا يتناقض مع ما ورد فى برنامج الرئيس محمد مرسى الانتخابى، حول استعادة الأمن فى الشارع خلال المائة يوم من حكمه عن طريق الاستعانة بأساليب التكنولوجيا الحديثة واستخدام طائرات الهيلوكوبتر لتحديد المناطق التى بها تعاني الازدحام والانفلات. وطالب وزير الداخلية بوضع استراتيجية عامة لمواجهة الانفلات الأمنى من خلال برنامج الرئيس، وأضاف أن عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء بإعادة هذه الفكرة، مشيرا إلى أن الثقافة الآن تختلف عن الماضى والشوارع الآن أصبحت مزدحمة لذلك يستحيل تطبيق فكرة عسكري الدرك فى العصر الحديث . وطالب الشاهد بابتكار الحلول الأمنية الحديثة مثل الاستعانة" بالجى بى اس" والخرائط الرقمية لمكافحة سرقة السيارات، قائلا" لو تم الاستعانة بهذه الوسائل لاستعدنا السيارات التى سرقت أثناء ثورة 25 يناير وما بعدها . واعتبر الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير السياسى، أن إعادة فكرة "عسكرى الدرك" لمواجهة الانفلات الأمنى هو محاولة فاشلة للعودة إلى الماضى، مشيرا إلى أن الفكرة لا تتناسب مع ما يحدث فى العالم من تقدم نظراً لكثرة عدد السكان والازدحام الموجود فى معظم دول العالم خاصة مصر . وأوضح أن عسكرى الدرك له عيوب ولم يكن النموذج الذى يحتذى به مستبعداً وجود مثل هذه الأساليب فى الدول الأوروبية خلال تواجده فى بعض البلدان الاوربية . واضاف اللاوندى ل " صدى البلد" أنه بعدة ثورة 25 يناير.. لن يقبل المواطنون بوجود عسكرى يتحكم فيهم ولن يكون له أى هيبة ، مؤكدا أن مؤسسات الدولة فى حالة خصام مع الحداثة، مشبها مطالبة البعض بعودة "عسكرى الدرك" كمن طالب بعودة الكتاتيب فى التعليم . واشار "اللاوندى" إلى أن الحل هو مررور دوريات شرطة بشكل مستمر فى كل انحاء الجمهورية كما يحدث فى الدول الأوروبية وتفعيل الآليات الحديثة لمواجهة الانفلات الأمنى بدلا من استخدام الاساليب القديمة .