اخبار مصر الان "اخبار مصر الان" الخميس 06 أغسطس, 2015 - 00:00 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه يتميز الفن المصري بتوثيقه لأبرز الأحداث التاريخيه التي شهدتها المحروسه على مر تاريخها، لكن تبقى الأعمال الدراميه والسينمائيه عن قناه السويس أحد أهم وأكثر الأحداث التاريخيه التي تناولها العديد من الأعمال الفنيه. ويعد مسلسل "بوابه الحلواني" الذي تم إنتاجه عام 1992، وسلط الضوء على حفر قناه السويس في فتره حكم الخديوي إسماعيل، أحد الأعمال الدراميه المتكامله التي تطرقت لفكره حفر القناه منذ بدايتها. واهتم مؤلف المسلسل، محفوظ عبدالرحمن، بكيفيه حفر القناه والنتائج التي ترتبت على ذلك من موت أكثر من 120 ألف مصريا، ورغم ذلك لم يستفد المصريون منها آنذاك، وكان الاحتلال حينها هو الفائز الوحيد بحفرها. وعلى الجانب الآخر ركزت السينما على مرحله متقدمه من تاريخ القناه تمثلت في تأميمها واحتلالها وتوقف الملاحه بها. وعن أهم أفلام هذه المرحله تحدث الناقد الفني طارق الشناوي عن فيلم "بورسعيد – المدينه الباسله" الذي عرض عام 1957، ويشير في أحداثه عن تأثر قناه السويس بالعدوان الثلاثي على مصر. ولفت الشناوي في حديثه إلى "سكاي نيوز عربيه" إلى أن فيلم "بورسعيد" تم بتكليف مباشر من الزعيم جمال عبد الناصر حتى اتفق مع الفنان فريد شوقي على صناعه الفيلم، فأنتجه وقام ببطولته. كما أشار الشناوي إلى فيلم "عمالقه البحار" الذي صدر عام 1960، قائلا إن السبب الحقيقي لإنتاجه كانت الوحده العربيه بين مصر وسوريا، لكن الفيلم أشار في أحداثه إلى قناه السويس. وأوضح أن كل الأفلام التاريخيه التي عُرضت في فتره ما قبل وبعد عام 1967، حيث نكسه يونيو، أشارت لاحتلال قناه السويس وتوقف الملاحه بها وإغلاقها. وحول سبب اقتصار نقل السينما المصريه لجزء محدد من تاريخ القناه، قال الشناوي: "التوجه السياسي خلال فتره ثوره يوليو 1952 كان ضد ذكر أسره محمد علي إلا بكل ما هو سلبي". وعلى النقيض من الفتره الماضيه حرصت الدوله المصريه في 2015 على توثيق المراحل المختلفه لمشروع حفر قناه السويس الجديده وعرضها على الجماهير. وقال الناقد السينمائي طارق الشناوي عن قناه السويس الجديده: "مشروع وحلم طويل لابد من التوثيق له"، مطالبا بفيلم طويل يسرد قصه إنشاء قناه السويس منذ أن كانت حلما فرعونيا، على حد قوله. .