اخبار سوريا الأربعاء 20 مايو, "اخبار سوريا" 2015 - 20:09 بتوقيت أبوظبي أبوظبي - سكاي نيوز عربيه تأمل سوريا في خفض فاتوره وارداتها بفضل محصول وفير متوقع من القمح، لكنها تواجه صعوبات في جمعه نظرا للحرب الدائره في البلاد. وترغب الحكومه في شراء القمح من المزارعين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضه المسلحه لإثبات سيطرتها وضمان إمدادات وفيره من الخبز للمواطنين الخاضعين لحكمها. ويقول مسؤولون وخبراء إن التحدي الرئيسي مع بدء الحصاد في الأسبوعين القادمين يتمثل في مدى القدره على إغراء المزارعين ببيع محصولهم إلى الحكومه وعلى تأمين نقل المحصول إلى مراكز التجميع في المناطق، التي تسيطر عليها القوات الحكوميه. وتسيطر المعارضه المسلحه على أكثر من نصف المناطق المنتجه للقمح في شمال وجنوب البلاد. وقال موسى نواف العلي المدير العام للمؤسسه العامه لتجاره وتصنيع الحبوب السوريه، التي تشتري القمح من المزارعين: "نريد شراء الإنتاج بأكمله لهذا الموسم"، مضيفا أن السلطات فتحت مراكز جديده للتجميع وعرضت مزيدا من الحوافز. وتضرر نظام الدعم السخي في البلاد بعدما دفعت الحرب بعض المزارعين إلى بيع محصولهم بأسعار أقل إلى وسطاء وتجار يقومون بتهريبه إلى العراق وتركيا. وشهدت محافظه الحسكه ذات الأراضي الزراعيه الخصبه في شمال شرق سوريا، حيث يزرع ما لا يقل عن 40% من إنتاج البلاد من القمح الذي كان يبلغ نحو 4 ملايين طن قبل الحرب، تحولا بالفعل إلى زراعه محاصيل أخرى. وجاء سعي الحكومه لخفض فاتوره واردات الطعام المرتفعه بعدما انهارت قدرتها على توفير الغذاء لمواطنيها. وأعلنت الحكومه في وقت سابق هذا الشهر عن زياده في سعر كيلو القمح، الذي تشتريه من المزارعين إلى 61 ليره (25 سنتا) مقارنه مع 45 ليره العام الماضي للحصول على مزيد من القمح من المناطق التي تسيطر عليها ومن المناطق الخاضعه لسيطره المعارضه المسلحه. .