ليبيا "ليبيا" الاربعاء 15 ابريل, 2015 - 10:36 بتوقيت ابوظبي ابوظبي - سكاي نيوز عربية بينما تتواصل جولات الحوار الليبي في الجارتين المغرب والجزائر، الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات، تواجه الاممالمتحدة، راعية الحوار، انتقادات شديدة من داخل وخارج ليبيا، بسبب إدراجها بعض الشخصيات غير المقبولة في المفاوضات. ويرى مراقبون إقليميون ان من بين من يسعى موفد الاممالمتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون، إلى فرضهم على السلطة الليبية المقبلة، شخصيات لها سجلات إرهابية، او يدعمون مجموعات مسلحة تعتبرها الحكومة الليبية المعترف بها دوليا "جماعات إرهابية". ويبرز بين هذه الاسماء عبد الحكيم بلحاج رئيس حزب الوطن حاليا، امير الجماعة الليبية المقاتلة سابقا، الذي يمتلك تاريخا مليئا بالروابط مع الجماعات الإرهابية. وشارك بلحاج في القتال في افغانستان عام 1988، وفي 1994 عاد إلى ليبيا ليعيد تاسيس الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة وترتيب صفوفها وتدريب اعضائها استعدادا ل"الجهاد ضد نظام القذافي"، في اول موجات عودة ما عرف ب"المجاهدين العرب". إلا ان السلطات الليبية اغارت على مراكز التدريب عام 1995، وقتلت اميرها عبد الرحمن حطاب، فيما استطاع بلحاج الهرب إلى افغانستان، وهناك تم اختياره اميرا للجماعة الليبية المقاتلة التي يعاد ترتيب صفوفها في افغانستان. وفي عام 2004، اعتقل بلحاج في ماليزيا بتدخل من المخابرات الاميركية والبريطانية، وتم ترحيله إلى ليبيا في 8 مارس 2004، قبل ان تتوسط قيادات إخوانية للإفراج عنه. وياتي اسم محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء (إخوان) بين الجالسين على طاولة الحوار، ليثير الجدل في نوايا الاممالمتحدة بشان صورتها عن الحكومة الليبية التي ترغب بتشكيلها. ويصر حزب العدالة والبناء على دعم مجلس شورى ثوار بنغازي، الذي ينفذ هجمات ضد قوات الجيش في المدينةالشرقية التي كانت مهد الثورة الليبية ضد نظام العقيد الراحل، علما ان المجلس مصنف لدى الحكومة الشرعية كجماعة إرهابية. ورغم البيانات الصادرة عن حزب العدالة والبناء في غزل مجلس شورى ثوار بنغازي، يصر الاخير انه "لن يرضى بالمشاريع الديمقراطية او الاحزاب الديمقراطية (. . . ) ويتضمن ذلك الاحزاب التي تدعي بانها تمثل الإسلام". وهناك عدة دلائل عن الارتباط بين قادة مجلس شورى ثوار بنغازي، وتنظيم "داعش" الذي استغل الفوضى في ليبيا وبدا في نشر نفوذه بعدة مدن، منها درنة القريبة من بنغازي. كما ان وجود رئيس حزب التغيير جمعة القماطي بين المتفاوضين الليبيين، يدل على إدراج احزاب سياسية ضعيفة ليس لها قبول في الشارع الليبي، فضلا عن الشائعات الاخيرة التي تقول إن القماطي اقيل من رئاسة الحزب، وفقد بالتالي المؤهلات التي قادته لتمثيل كتلة سياسية ليبية في الحوار. والقماطي ايضا يدعم مجلس شورى ثوار بنغازي، الذي يسعى لحكم بنغازي بناء على تفسيرات متشددة للشريعة الإسلامية، ويريدها خالية من اي احزاب سياسية او مظاهر ديمقراطية. .