النائب العام يستقبل رئيس وكالة اليوروجست ووفدًا من ممثلي الاتحاد الأوروبي    مستقبل وطن: العامل المصري يمتلك وعيًا سياسيًا قويًا.. واستخدم حقه الدستوري لاختيار ممثليه    الداعية مصطفى حسني يحث طلاب جامعة عين شمس على المحافظة على الصلاة    إنشاء جامعة دمياط التكنولوجية    البحوث الإسلاميَّة: الأزهر يُولِي أبناءه من مختلِف الدول اهتمامًا خاصًّا ورعايةً كاملة    "المصرية اليابانية" تكرم صحفيي الإسكندرية لدورهم في التنوير الإعلامي وتهدي درع الجامعة للنقيب    الجيزة تعلن تصنيف الشقق اعرف شقتك أى فئة قبل الزيادة فى قانون الإيجار القديم    الزراعة تضبط شونة لتخزين وبيع القطن «بدون ترخيص» في الشرقية    الإيجار القديم بالجيزة: اعرف تصنيف شقتك قبل تطبيق زيادات الإيجار    «أوتشا»: التمويل غير كافٍ لتغطية الأزمات الناتجة عن المناخ والصراعات    إعلام فلسطيني: وفاة رئيس الأوقاف الإسلامية بالقدس الشيخ عبد العظيم سلهب    نتنياهو: لن أقدم طلبا للعفو إن كان ذلك يعني الاعتراف بالذنب    "أوتشا": التمويل غير كافٍ لتغطية الأزمات الناتجة عن المناخ والصراعات    عبد العاطي يستعرض مع لجنة العلاقات الخارجية ب«الشيوخ» محددات السياسة المصرية    مفوضية الانتخابات العراقية: لا شكاوى مؤثرة على نتائج الانتخابات النيابية حتى الآن    نتائج مباريات اليوم الخميس في دوري المحترفين    المصري يحدد ملعبه الثاني لمباريات كأس الكونفدرالية    تحذير من الأرصاد.. أمطار غزيرة ورعدية على 22 مدينة تمتد للقاهرة غدًا الجمعة    أمن الإسماعيلية يفحص فيديو طفلة الإشارة    انهيار منزل من طابقين دون إصابات في قنا    المخرج أحمد الدنف يشاهد أجواء السجادة الحمراء لفيلمه بمهرجان القاهرة من غزة    خلال جولته بالمتحف الكبير.. وزير السياحة: الآثار المصرية ملك للشعب المصري بأكمله    أغرب عادات الأبراج اليومية.. روتين كل برج    تصريح صادم من المطرب مسلم عن خلافاته مع شقيقته    خالد الجندي: الله يباهي الملائكة بعباده المجتهدين في الطاعات(فيديو)    الاعتماد والرقابة الصحية تشارك في مناقشات تطوير أداء وحدات الرعاية الأولية خلال مؤتمر السكان    وزير الصحة يبحث مع نظيره العراقي تدريب الكوادر الطبية العراقية في مصر    مؤتمر السكان والتنمية.. «الصحة» تستعرض جهود مصر في تعزيز الأمن الصحي العالمي    مناقشة تطوير أداء وحدات الرعاية الأولية خلال مؤتمر السكان العالمي    تفاصيل جديدة في قضية تنمر الطفل جان رامز    «حققت مليارات الدولارات».. وول ستريت جورنال: حرب غزة صفقة ضخمة للشركات الأمريكية    الشيخ الجندي يكشف فضل انتظار الصلاة والتحضير لها(فيديو)    خالد الجندي: العلاقة في الإسلام تنافسية لا تفضيلية ولا إيثار في العبادات(فيديو)    دوري المحترفين.. أسوان يفوز على الإنتاج الحربي.. والقناة يتعادل مع بلدية المحلة    المتهم في جريمة تلميذ الإسماعيلية استخدم الذكاء الاصطناعي للتخطيط وإخفاء الأدلة    تعليم القاهرة تعلن عن مقترح جداول امتحانات شهر نوفمبر    بتهمة قتل مسنة.. السجن المشدد لعامل بقنا    خالد مرتجي يتحرك قانونيًا ضد أسامة خليل بعد مقال زيزو وأخلاق البوتوكس    مدير التعليم الفني بالمنوفية يتابع سير العملية التعليمية بعدد من المدارس    مصطفى حسني: تجربتي في لجنة تحكيم دولة التلاوة لا تُنسى.. ودوّر على النبي في حياتك    بروتوكول بين الهيئة المصرية البترول ومصر الخير عضو التحالف الوطني لدعم القرى بمطروح    الزمالك يكشف حقيقة صدور حكم في قضية زيزو ويؤكد صحة موقفه    بسبب فشل الأجهزة التنفيذية فى كسح تجمعات المياه…الأمطار تغرق شوارع بورسعيد وتعطل مصالح المواطنين    محمد عبد العزيز: ربما مستحقش تكريمي في مهرجان القاهرة السينمائي بالهرم الذهبي    الدقيقة الأخيرة قبل الانتحار    التنسيق بين الكهرباء والبيئة لتعظيم استغلال الموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الكربونية    جراديشار يصدم النادي الأهلي.. ما القصة؟    عاجل- أشرف صبحي: عائد الطرح الاستثماري في مجال الشباب والرياضة 34 مليار جنيه بين 2018 و2025    نيويورك تايمز: أوكرانيا تواجه خيارا صعبا فى بوكروفسك    وزير الصحة يُطلق الاستراتيجية الوطنية للأمراض النادرة    حسين فهمي: "نُرمم ذاكرة السينما العربية.. والمستقبل يبدأ من فيلم قديم"    باريس سان جيرمان يحدد 130 مليون يورو لرحيل فيتينيا    رئيس جامعة قناة السويس يكرّم الفائزين بجائزة الأداء المتميز عن أكتوبر 2025    البورصة المصرية تعلن بدء التداول على أسهم شركة توسع للتخصيم في سوق    موعد شهر رمضان 2026.. وأول أيامه فلكيًا    الداخلية تلاحق مروجى السموم.. مقتل مسجلين وضبط أسلحة ومخدرات بالملايين    إعلام فلسطيني: غارات وقصف مدفعي إسرائيلي على غزة وخان يونس    صاحب السيارة تنازل.. سعد الصغير يعلن انتهاء أزمة حادث إسماعيل الليثي (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سوريا : مُفجر مبني الأمن القومي السوري ينفي اغتيال عمر سليمان و يكشف تفاصيل العملية
نشر في أخبار النهاردة يوم 22 - 07 - 2012

كشف العقل المدبر لعملية التفجير التي استهدفت مقر الأمن الوطني السوري في قلب العاصمة دمشق، وأودت بحياة وزيري الدفاع والداخلية، ونائب رئيس الأركان آصف شوكت، إضافة لرئيس خلية إدارة الأزمة اللواء حسن تركماني، عن بعض تفاصيل التجهيز للضربة التي أفقدت نظام بشار عقله وكبار معاونيه.
و نشرت صحيفة اليوم السعودية حوارا مع الرائد " جواد........ " , العقل المدبر للعملية, نفي من خلاله ما نُشر علي مواقع عربية من وجود اللواء عمر سليمان نائب الرئيس المصري السابق, ضمن الاجتماع الذي ضم أعمدة نظام بشار الاسد, وهو ما ترتب عليه وفاته قبل ان ينقل الي الولايات المتحدة, جيث اعلان خبر وفاته .
وأشار مسؤول العمليات العسكرية للجيش السوري الحرّ، في دمشق وريفها، إلى أنه تم التخطيط للعملية قبل أسبوع تقريباً، بانتظار ساعة الصفر، التي تحددت عند ورود معلومات باجتماع عاجل لما يعرف ب»خلية إدارة الأزمة»، التي تضم قيادات رفيعة في النظام، صباح الأربعاء، ليتم على الفور اتخاذ قرار التنفيذ الفوري بمعاونة عناصر مزروعة للمقاومة، داخل الدائرة الضيقة في مقر جهاز الأمن الوطني.
وجاء نص الحوار الذي انفردت به صحيفة اليوم السعودية كالاتي :
أولا وفي البداية.. متى رتبتم للعملية؟ وكيف؟
رتبنا للعملية قبل أقل من أسبوع، وكانت خطتنا تعتمد على مباغتة النظام بهذه الضربة الموجعة، وكان على عناصرنا عدم الظهور في الصورة تماماً، والاعتماد على عناصر أخرى، مدنية ربما، لضمان النجاح التام.
واعتمدت معلوماتنا الأولية، على تحديد الأشخاص المستهدفين، وكنا حريصين للغاية، على إيقاع أكبر خسارة بهم وحدهم.
جاءتنا معلومات وثيقة بأن قادة كبارا للغاية عسكريين وأمنيين، فيما يعرف بخلية إدارة الأزمة، سيجتمعون، ورتبنا أنفسنا على هذا الأساس. بالطبع كان الصيد مغرياً.. تخيل أن لديك خمس أو ست رؤوس كبيرة، ستجتمع في مكان واحد، منهم وزيرا الدفاع والداخلية، إضافة إلى المجرم الأكبر آصف شوكت، واللواء حسن تركماني وهشام باختيار وغيرهم.. ألا يعتبر هذا مغرياً للقيام بأي عملية لهز النظام؟. وكنا ننتظر فقط ساعة الصفر.
أتفق معك، ولكن عفواً.. معلومات من أين؟ هل لكم جهاز استخباراتي تابع لكم؟ أم لكم عيونكم وأنصاركم من داخل النظام؟
الاثنان معاً.. إضافة إلى جهات أخرى لا أستطيع الإفصاح عنها في المرحلة الحالية.
سيادة الرائد.. وكيف استطعتم التنفيذ؟ من ساعدكم؟
بشكل أكثر تفصيلاً، أقول إننا استطعنا تجنيد اثنين من المدنيين العاملين في نفس المبنى، وهم شباب «قبضايات» كما نقول نحن بالشام، وكانوا يريدون عملاً معيناً ولم يكن هناك من يستثمر القدرات الموجودة، وفي نفس الوقت كان هناك خوف.. بمعنى أدق، كانوا يريدون الانشقاق وخدمة الثورة، ولا يعرفون مع من «بدّهم يتواصلوا».. وعندما بنينا جدار الثقة معهما كما تقولون في مصر «طوبة طوبة» تم ترتيب الأمر على ماذا يستطيعان تنفيذه لخدمة الثورة السورية.
عفواً.. معلوماتي تقول إنك أنت شخصياً القائد المخطط لهذه العملية.
ليس صحيحاً تماماً، إنما للأمانة والثقة، شاركني فيها ضابط آخر برتبة عقيد في سلاح القوات الجوية السورية، ولا أحب أن أنسب الفضل فيما حدث لنفسي وحدي.
..ثم ماذا؟
وصلتنا المعلومات المسربة عن أن اجتماعات خلية إدارة الأزمة ستنتقل عندنا يقصد مبنى الأمن القومي وهي معلومة جديدة لأن اجتماعات هؤلاء المجرمين طبعاً، لم تكن تتم في هذه البناية ولكن كانت تتم في أماكن أخرى، مثل مبنى القيادة القومية نفسه الذي هو بالقرب من ساحة الأمويين بدمشق، وأحياناً كانت تتم الاجتماعات داخل إحدى إدارت الأمن، كشعبة الأمن العسكري أو إدارة المخابرات المركزية، وعندما تسرب إلينا الخبر، على الفور تم الترتيب للعملية.
.. كيف؟
اجتمعنا بالشخصين، وتم مناقشة العملية بوجود فريق عمل من الشباب الرائع، بحيث تم استعراض المبنى بالكامل، ومن ثم الطابق الذي سيحصل فيه الاجتماع، بل تم عمل رسم كروكي للقاعة ذاتها، وتصور أماكن جلوس هذه العصابة، وكذلك حساب القدرة التدميرية التي نريدها.
كان تخوفنا الأساسي، هو من إمكانية وقوع إصابات بين المدنيين الأبرياء، وكنا حريصين جداً على أن تكون العملية نوعية في مجرياتها ومستهدفاتها بالضبط، دون أن يكون هناك أي مجال للخطأ.
كان بإمكاننا تفجير البناية بأكملها، ولكن الهدف العام هم هؤلاء فقط وليس أي شخص آخر، وأعتقد أننا نجحنا، لدرجة أنك لو تلاحظ عبر الفيديو الذي أرسلناه لك ورأيته على الإنترنت، أن التفجير كان في القاعة ذاتها، والدخان من جهتها هي فقط، عملنا حسابا للمنازل المجاورة، وكنا لا نريد أن يتأذى مواطن عادي في الشارع أو في بيته المجاور.
كان حرصنا على أن تستهدف هذه العبوات قاعة الاجتماعات تلك بحجمها الحقيقي، بدون زيادة أو نقصان، لأنه في نفس البناية، هناك موظفون مدنيون، وحرس، وسكرتارية، وسكان مدنيون حول البناية.. ولم نرد أن نؤذي أحداً من هؤلاء المدنيين.
ولقد سئلنا من قبل البعض، عن لماذا لم نضع عبوات لهدم البناية كاملة.. أولا البيت كله ثلاث طوابق، واسمه مكتب الأمن القومي، فقلنا لو دمرنا المبنى كله سيؤثر ذلك على البيوت المجاورة وبها مدنيون، ولذا تم ترتيب الأمر على استهداف الطابق الموجودين فيه فقط، حتى ليس الطابق، إنما القاعة التي يجتمعون فيها؟
وهل هذه القاعة كبيرة؟
إلى حد ما.. مساحتها لا تزيد عن 70 متراً مربعاً
وكيف استطعتم إدخال المتفجرات داخلها؟
(يضحك قبل أن يجيب) هناك نقطة أود إيضاحها، وهي أن المنفذين في فريق العمل، كانوا من نفس العاملين بالبناية، وبالتالي يكون دخولهم وخروجهم سهلاً وبدون تفتيش، لذا تم تصميم العبوات التفجيرية بما يتناسب مع طبيعة عملهم، وبما لا يجلب الشكوك حولهم.. ودعني لا أفصح عن ذلك الآن.
(ملحوظة: أفصح عنها وطلب عدم نشرها حرصاً على سرية إمكانية تكرار العملية مرة أخرى)
ثم ماذا.. هل أدخلتم العبوات في يوم واحد؟
بالطبع لا.. استغرق الأمر تسريبها على مدار عدة أيام متتالية وبهدوء شديد، ووزعت على القاعة حسب الخطة التي وضعتها أنا وسيادة العقيد، بحيث نضمن إيقاع أكبر عدد من القتلى بين الموجودين بها، وعندما تم الانتهاء من توزيع العبوات الناسفة وتركيبها حسب الأماكن المفترضة لجلوس العصابة، ظللنا بانتظار ساعة الصفر.
ودعني أقول إن تركيب العبوات تم بشكل فني رائع جداً جداً، لم تستطع كل أجهزة الاستخبارات اكتشافها أو الشك في أي شيء من موجودات القاعة.
مثل ماذا؟
(يضحك مرة أخرى) هذه أسرار ليست للنشر في وسائل الإعلام، وعليك أن تتخيل ما الذي يمكن وجوده بشكل طبيعي في قاعة اجتماعات، أو بأحد البيوت أو مكتب ما، وتم استغلاله بدون ذرة خطأ ولله الحمد.
وهل كنت أنت شخصياً أو شريكك في التخطيط موجوداً ساعة التنفيذ؟
بالطبع لا.. لم يكن بإمكاننا الوصول إلى هذه المنطقة مسلحين، كان الموجود فقط بعض شباب الإعلاميين، وفي مكان قريب جداً، استطاعوا منه تصوير البناية لحظة التفجير، ولو لاحظت على الفيديو، أنه كان يرافق التصوير بيان مكتوب مرفق ومقتضب جداً، غير عفوي بالطبع، ولو تلاحظ أن المقطع لم يظهر فيه سوى غبار التفجير، وهذا صحيح، لأنه لو أردت أن أعمل كارثة لفعلت، ولكن لو حدث ذلك كم مدنياً يمر بالشارع يمكن أن يتأذى؟
أفهم من ذلك، أنه لا صحة لما قيل عن وجود انتحاري قام بتنفيذ العملية؟
نعم نعم.. أبداً، والحمد لله، أن الشباب الذين قاموا بالعمل، موجودون وبخير تماماً وأمورهم ممتازة جداً.
سيادة الرائد.. ما صحة ما روجت له مواقع سورية على الإنترنت، من أن نائب الرئيس المصري السابق عمر سليمان الذي توفي الخميس بالولايات المتحدة، كان حاضراً للاجتماع ولما أصيب فيه، نقل لأمريكا للعلاج حيث مات؟
لا أتوقع ذلك.. منفذو العملية لم يذكروا اسمه ضمن الموجودين، ولو فرضنا جدلاً وجوده، كنا سنعرف أن هناك شخصاً لا يعرفونه ضمن الحاضرين، هذا كلام غير دقيق أو بمعنى أدق غير صحيح بالمرة.
بالنسبة لخطتكم .. هل كنتم تعلمون بدقة بموعد الاجتماع لذا نفذتموها؟
العملية بصراحة كانت مقررة بشكل أساسي، بغض النظر عن الحضور، وبالتالي تم زرع العبوات وتم التحكم فيها عن بعد، عند التأكد من اكتمال كل شيء.. الشباب الذين قاموا بجلب وزراعة العبوات لم يعلموا بموعد التنفيذ، وعندما تأكدنا من موعد الاجتماع ولحظة الصفر، أرسلنا من يتحكم في التنفيذ ليكون الأمر كما حدث.
.ماذا عن أقوال عقب العملية، بتبني جهات أخرى غير الجيش الحر للعملية؟ هل اشتركت معكم تيارات إسلامية في التخطيط أو التنفيذ؟
لا صحة لاشتراك أي جهة أخرى معنا، نحن كجيش حر فقط من خططنا ونفذنا، نحن تحديداً في القيادة العسكرية لدمشق وريفها من قمنا بالعمل.
ما صحة أن لديكم جهات استخبارية تابعة لكم من داخل النظام؟
بالطبع نعم.. لدينا أصدقاء ومتعاطفون من داخل النظام ولا يزالون على رأس الخدمة، وقبل أن أتحدث معك بدقائق، كنت أحكي مع اثنين من الشباب الضباط على رأس العمل، وهما طلبا أكثر من مرة كغيرهم أن يعلنوا انشقاقهم، ونحن نرفض، ونقول لهم، إنكم تقدمون لنا ومن مواقعكم هذه أكبر خدمة، نحن نحتاج أن يكونوا في عملهم لأنه سيفيدوننا أكثر من أن يكونوا خارجه، يقدمون لنا معلومات ويسربون لنا أشياء نحن في امس الحاجة لها في الوقت الراهن، مثل تحركات عسكرية وتعليمات وما شابه ذلك.
هناك معلومات قالت إن بشاراً كان من ضمن المصابين، وما ظهوره على التليفزيون السوري سوى محاولة لإخفاء ذلك؟
لا أعتقد، لأنه لم يكن موجوداً بالاجتماع أصلاً.
هل لديك معلومات عن قتلى آخرين غير وزير الدفاع داوود راجحة، ووزير الداخلية محمد الشعار، ونائب رئيس الأركان وصهر الأسد، آصف شوكت، إضافة لمساعد نائب الأسد للشئون العسكرية ورئيس خلية الأزمة حسين تركماني؟
معلوماتنا تقول إن هشام باختيار رئيس مكتب الأمن القومي، مصاب إصابة خطيرة، ولن يخرج معافى، أما بقية الموجودين مثل اللواء جميل حسن مدير إدارة المخابرات الجوية، واللواء عبد الفتاح قدسية رئيس شعبة الأمن العسكري، أتصور إن إصاباتهما طفيفة.
بماذا ترد على تهديدات وزير الدفاع الجديد العماد فهد جاسم الفريج، عقب تعيينه خلفاً للقتيل؟
هذا الشخص، الملقّب ب»أبو فادي» وللأسف «سني» من عشائر دير الزور، لا يفقه من العسكرية إلا الرتبة التي يحملها على كتفيه، وأتعجب من اختياره لهذا المنصب.. وهناك شكوك مثيرة حول استحقاقه أصلاً لأن يكون رئيس الأركان أو وزير دفاع.
وأقول له بإيجاز، نحن الآن الجيش العربي السوري، وأنتم العصابات الإرهابية، أنتم وكل من اتبعكم، نحن الجيش العربي السوري الحق، الذي أخذ على نفسه وعاهد الله، على أن يحمي الشعب، لا أن يقتله، وإن شاء الله مصيرهم مثل مصير قادتهم الذين قتلوا قبل يومين، وأكرر ما قلته لك سابقاً.. أقول للجميع نفس ما قلته لبشار: «لا ترحل.. لا ترحل.. نحن سنأتي إليكم وفي عقر داركم».
سيادة الرائد، يقال إن لديكم أشياءً ولا تودون الإعلان عنها؟
ذكرت لك منذ قليل، أننا على مدار أكثر من يوم، استطعنا إدخال العبوات، ويوجد لدينا تصوير لكل مراحل إدخال المتفجرات، وزراعتها، وأماكنها، وأشكالها، كل شيء لدينا موثق بالصوت والصورة، حتى صور الأشخاص وهم يقومون بعملهم البطولي والرائع.. ربما تعلن يوماً.
ألا يمكن أن تزودنا ببعض الصور للعملية؟
أقول لك، وأعلنها للجميع، هذه لن تكون العملية الأخيرة، ولذا نتحفظ على نشرها، لأننا لا نريد كشف الترتيب الذي حدث، ولا أن نكشف من قاموا بالعملية.. سامحني يا صديقي.
كيف ترى وضع القيادة السورية الآن عقب العملية؟
الحمد لله، تذكر أنني قلت لك منذ أربعة أيام، أن بشار الأسد ليس رئيس جمهورية، إنما هو رئيس بلدية حي المالكي الذي يسكنه، الوضع كذلك، سرايانا بحمد الله، منتشره في كل دمشق، بالميدان، بالتضامن، بالقابون، في برزة، وبشارع بغداد، بالعباسيين، هو الآن محاصر، حتى أن هناك بعض التسريبات تؤكد إنه غادر دمشق، وربما يكون في اللاذقية، ولسنا متأكدين من هذه المعلومة، كلها تسريبات من أشخاص موثوقين.
الوضع حالياً على الأرض.. مطمئن.. الأرض لنا، وهم لا يملكون إلا سلاح الحرب البعيدة، وأؤكد لك أننا عندما نملك السلاح النوعي فلم يستمر حكم بشار أكثر من شهر.
هناك حديث عن تحضير لعملية كبيرة من قبل الجيش الحر، يوم 16 رمضان.. لماذا هذا اليوم تحديدا؟
هناك حديث عن مثل هذا الموعد، ولكن بتصوري الشخصي أنه تيمنا بذكرى غزوة بدر، ولكن عن نفسي كعسكري لي ضوابط وقواعد محددة، أتمنى أن يكون هذا التوقيت مناسباً، ولكن «بدي تخطيط، وتنظيم وتسليح» وإذا لم أحصل على الأركان الثلاثة اللازمة لأي عمل عسكري، فلن أقدم على عمل اعرف مقدماً أنه خاسر.
ما تعليقك على الفيتو الروسي الصيني اليوم؟
هذا يدل على تحالف قوى الشيطان في روسيا والصين وإيران ضدنا.. واعتبر هذا الفيتو رخصة للقتل وحماية للقاتل المجرم، وعبارة عن صفعة لحقوق الإنسان، وللأمم المتحدة، وللديموقراطية، وللعالم ككل، ليس عندي كلمة تكون مؤهلة لهكذا وصف.
فقط أقول/ إن غداً لناظره قريب، وعندما يسقط النظام، وقتها نعرف كيف نتصرف مع هؤلاء المجرمين جميعاً.
هل لديك معلومات عن هروب عائلة الأسد للخارج؟
ليس لدي معلومات مؤكدة، هي أنباء مسربة ولكن من مصدر موثوق.
وما صحة ما قبل قبل يومين، عن نجاة الأسد من محاولة اغتيال خلال تعرض ثوار لموكبه، وأن التسرع فقط هو من أفسد المحاولة؟
ربما يكون عبر فصيل آخر، لا أعلم، ولكن لم نقم بهكذا عمل.. لأننا لا نملك الأرض مائة بالمائة، وهناك ثوار آخرون، ولكن ما يتعلق بنا نحن في القيادة العسكرية لدمشق وريفها سأكشف لك عن سر، أرجو ألا ينزعج الشباب من البوح به.
يوم الجلسة الأولى لمجلس الشعب «التصفيق» الجديد، كنا نجهز لعمل أتصور أنه سينهي حياة بشار، ولكنه لم يأت للاجتماع.
لأول مرة في تاريخ الجمهورية العربية السورية، لا يحضر رئيس الجمهورية اجتماع مجلس الشعب الجديد، إذ أن العرف أن يحضر ويلقي كلمة، وهكذا.. أتصور أن العملية تسربت لأجهزة الأمن، يومها وصل لنادي الضباط، الواقع على بعد 300 متر فقط من مقر مجلس الشعب، حتى عاد أدراجه مرة أخرى، لأنهم لم يستطيعوا تأمين وصوله، وللعلم فإن الجلسة التي بثت على التلفزة السورية على أنها بث مباشر، لم تكن في الحقيقة سوى تسجيل لما حدث ليلاً، حيث استدعوا أعضاء المجلس الجديد، أمام بشار وألقى الكلمة، بهذا التوقيت، كنا قد حضرنا عملية لاغتياله، لكن «الله كتب له عمرا جديدا».
نقلا عن الفجر


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.