دعا كل من المستشارة تهاني الجبالي، والاستشاري ممدوح حمزة، والفقيه الدستوري إبراهيم درويش، المجلس العسكري للتصدي إلى الرئيس محمد مرسي الذي أصدر قرار بعودة البرلمان، إلى درجة دعوتهم العسكري للانقلاب على الرئيس المنتخب. وقالت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، ناصرية الهوى، ردا على قرار رئيس الجمهورية بإعادة عمل مجلس الشعب وانعقاد جلساته:"إن قرار د.محمد مرسى يعتبر انتهاكا لسيادة القانون". وأشارت إلى أن القرار هو بداية الحرب بين سلطات البلد. وأكدت الجبالى فى تصريح ل"بوابة الوفد", أن قرارات المحكمة الدستورية العليا لا رجعة فيها، وتابعت:"ليس أحد فوق قرارات المحكمة الدستورية حتى لو كان رئيس الجمهورية." وأضافت: "نحن الآن دخلنا دائرة تكسير العظام وما يحدث انتهاك صريح للقانون, وسننتظر لنرى من سوف يكسب فى هذه المرحلة". من جانبه، فتح المهندس الاستشارى, ممدوح حمزة, "يساري" النار على قرار مرسى بشأن عودة مجلس الشعب، مطالبًا المجلس العسكرى بقيادة المشير طنطاوى بعزل الرئيس وتقديمه للمحاكمة. وأوضح حمزة بأنه يعبر عن رأيه بكامل حريته، قائلاً:"هذا رأيى فى الرئيس الذى ينقلب على السلطة القضائية"، مؤكدا أنه يطالب قيادات القوات المسلحة بعزل الرئيس وتقديمه للمحاكمة، لأنه تعدى تعديا صارخا على شرعية القانون، يأتى ذلك بعد أن أصدر د.محمد مرسى, الرئيس المنتخب قرارا جمهوريا رقم 11 لعام 2012 بعودة مجلس الشعب وممارسة اختصاصاته المنصوص عليها من المادة 33 من الإعلان الدستورى. وكان حمزة قد عبر عبر تغريدة على موقع تويتر قال فيها: "أطالب فورا القوات المسلحة (قائدي الجيوش والأسلحة) بعزل الرئيس محمد مرسي فورا، وتقديمه للمحاكمة لتعديه على السلطة القضائية ومنعه من دخول قصر الرئاسة إذا أرادوا لمصر أن تبقى دولة". وحذر الفقيه الدستوري الدكتور إبراهيم درويش من أن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية, يعرض الدولة القانونية، والكلام الذي قاله حول احترام القضاء كأنه لم يكن. وأشار درويش - في تصريحات لصحيفة "الأهرام" اليوم الإثنين - إلي أن المحكمة الدستورية لم يسبق لها حل البرلمان لكنها تبطل النظام الانتخابي مما يترتب عليه سقوط البرلمان.