اخبار تشيلسى انتظرت جماهير تشيلسي كثيرا العودة المنتظرة لمدرب الفريق التاريخي جوزيه مورينيو لاسيما وأنه هو من قام بوضع البلوز على قمة البريميرليج عند توليه تدريب الفريق في 2004 بل جعله أيضاً أحد كبار الكرة الأوروبية. لم تنتظر جماهير تشيلسي وحدها عودة مورينيو بل أن البريميرليج بأكمله افتقد لهذا البرتغالي المثير للجدل بتصريحاته وإسلوبه الفريد من نوعه لاسيما أنه يضفي على المسابقة إثارة ومتعة مختلفة. ومع اقترابنا من نهاية أول موسم لمورينيو مع تشيلسي في ويلايته الثانية، نستطيع أن نقول أن النادي اللندني قدم موسماً مميزاً ورائعاً إلى حد كبير لاسيما أنه ما زال ينافس على أقوى لقبين وهما البريميرليج ودوري أبطال أوروبا. ولكن ما فعله مورينيو خلال الدوري الإنجليزي هذا الموسم. . جعل الجماهير تفخر بفريقها وتتشرف به حتى إذا كانت حظوظه هى الأقل بين ليفربول ومانشستر سيتي في الفوز بلقب البريميرليج هذا الموسم. المثير. . أن ما قام به مورينيو مع تشيلسي هذا الموسم لم يحققه أحد بل أنه جعل الجميع يعتقد ويرى أن أي بطل للبريميرليج غير تشيلسي سيكون "غير منطقي" أو بطل "وهمي" قياسياً ما قدمه الفريق اللندني. وسنستعرض معكم أبرز "الصفعات" أو "الضربات" التي وجهها مورينيو ليس فقط لخصومه ومنافسيه ولكن للدوري الإنجليزي بأكمله ليجعل تشيلسي بطلا متوجاً بالبريميرليج حتى ولم يربح اللقب. أولاً. . بدأ مورينيو الموسم بتصريحات أكد فيها أن فريقه لن يحصل على اللقب في هذا العام لأن فريقه الحالي ليس جاهزاً لتحقيق بطولة البريميرليج في هذا الموسم وأن هدف تشيلسي هو ضمان التأهل لدوري أبطال أوروبا فقط لأنه ما زال في مرحلة البناء، ليتفاجىء الجميع أن تشيلسي ينافس على اللقب للدقيقة الأخيرة بل فرصه تعد نسبيا متساوية مع ليفربول ومانشستر في الحصول عليها. ثانياً. . حتى الجولة ال35 لم يتعرض تشيلسي لأي خسارة على أرضية ملعب ستامفورد بريدج في البريميرليج هذا الموسم بل أن الأقوى أن مورينيو لم يتعرض من قبل لأي خسارة على ملعب تشيلسي في الدوري الإنجليزي منذ 77 مباراة، مما جعل الفريق اللندني هو صاحب أقوى سجل في أرضية ملعبه حيث لعب 18 مباراة فاز منها في 15 وتعادل مرتين فقط وخسر مرة واحدة مسجلاً 43 هدفاً ودخل مرماه 11 هدف وصاحب أقوى دفاع على أرضية ملعبه وثالث أقوى هجوم على أرضية ملعبه أيضاً بجانب أنه الأكثر فوزاً على ملعبه والأقل خسارة ايضاً. ثالثاً. . استطاع مورينيو أن يدمر جميع منافسيه هذا الموسم ويحقق ما لم يحققه أحد حيث كسر رقم مانشستر سيتي على ملعب الاتحاد وهزمه للمرة الأولى هذا الموسم بل أنه حقق الفوز عليه ذهابا وإياباً وهو الفريق الوحيد الذي قام بذلك بل أنه المثير أنه فعل ذلك رغم تصريحاته النارية التي وجهها لمانويل بيليجريني مدرب سيتي والتي أكد فيها أن فريقه هو الأقرب لتحقيق لقب الدوري وأن تشيلسي ليس لديه فرصة ضئيلة للفوز في ملعب الاتحاد. رابعاً. . حقق تشيلسي الفوز ذهابا وإياباً على ليفربول الذي يقدم ربما أفضل مواسمه منذ زمنٍ بعيد في الدوري الإنجليزي هذا الموسم والذي يعد المنافس الأقرب لتحقيق لقب البريميرليج، الأمر المثير للغاية أن مورينيو استطاع تحقيق الفوز على ليفربول في الأنفيلد وبتشكيلة احتياطية مع غياب أكثر من 9 لاعبين أساسيين أراحهم لمباراة أتليتيكو مدريد المرتقبة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا! رابعاً. . حقق مورينيو نتائج قياسية هذه الموسم على جميع الفرق الكبيرة بل وبالتحديد في "ديربياته" اللندنية مثل اكتساحه توتنهام برباعية نظيفة في ستامفورد بريدج وتحقيق أكبر فوز في تاريخ تشيلسي على آرسنال بنتيجة 6-0 وهى الأكبر أيضاً في تاريخ مورينيو وأخيراً الفوز على مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف لهدف. خامساً. . جاءت جميع هزائم تشيلسي الستة من فرق ليست في المقدمة وليست منافسة على اللقب ما عدا إيفرتون فقط الذي يحتل المركز الخامس ونيوكاسل يونايتد في المركز التاسع بينما جاءت باقي الفرق في مؤخرة الجدول. سادساً. . بهذا التشكيل وهذا الفريق الذي ما زال في مرحلة البناء على حد قول مورينيو، فأن تشيلسي يقبع حالياً في المركز الثاني في البريميرليج وبفارق نقطتين عن ليفربول قبل جولتين من النهاية بجانب أنه في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ولديه فرصة كبيرة للغاية من الصعود لنهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة في تاريخه. . . هل هو موسم استثنائي من مدرب استثنائي أم قفط هى بداية عصر ومجد تشيلسي من جديد مع مورينيو؟.