اخبار محمد صلاح سقط نادي تشليسي الذي يضم الجناح المصري محمد صلاح، إلى المركز الثاني في جدول ترتيب البريميرليج بعد أن أقتنص منه الصدراة فريق ليفربول "الممتع" باكتساح ضيفه توتنهام هوتسبير برباعية نظيفة جعلته يغرد وحيداً في المركز الأول برصيد 71 نقطة وبفارق نقطتين عن البلوز. سقوط تشيلسي في الجولة ال32 من البريميرليج جاء غير متوقع بالطبع لأنه الفريق الوحيد بين ثلاثي القمة التي كانت تنتظره مباراة سهلة نسبياً مقارنة بمنافسيه ليفربول ومانشستر سيتي الذي استقبل الأول نظيره توتنهام ورحل الثاني في زيارة لملعب الإمارات الخاص بنادي آرسنال. بينما تحتمعلى تشيلسي فقط الفوز على كريستال بالاس صاحب المركز ال17 "قبل المباراة" من أجل البقاء في الصدارة وانتظار تعثر منافسيه. إلا أن كالمعتاد سقطت كتيبة جوزيه مورينيو في واحدة من أسهل المباريات بالنسبة له تاركاً الصدارة لليفر الذي استغل الفرصة كأفضل استغلال دون النظر للمنافس بينما تعثر "أخيراً" مانشتسر سيتي أمام آرسنال واكتفى الفريقين بالتعادل الإيجابي. وحسابياً.. يعتلي ليفربول الصدارة برصيد 71 نقطة من 32 مباراة وبفارق أهداف 49 وخلفه تشيلسي برصيد 69 نقطة من 32 مباراة وبفارق 38 هدف. إلا أن في المركز الثالث يأتي مانشستر سيتي برصيد 67 نقطة من 30 مباراة فقط وبفارق أهداف 52 مما يعني أنه الأقرب لتحقيق اللقب إذا على الأقل فاز وتعادل في اللقائين المؤجلين سيكون هو المتصدر بفارق الأهداف عن ليفربول. الغريب أن تشيلسي الذي اكتسح آرسنال في المباراة الماضية بسداسية نظيفة كان أبرز المرشحين للظفر بلقب قبل التعثر أمام بالاس "الضعيف". وبالنظر لأرقام تشيلسي تحت قيادة مورينيو هذا الموسم سنجد أن: من 16 مباراة لعبها تشيلسي في البريميرليج على ستامفورد بريدج هذا الموسم فاز في 14 مباراة وتعادل فقط في لقائين أمام وست بروميتش ألبيون 2-2 ووست هام يونايتد 0-0 ولم يخسر أي مباراة. في 16 مباراة لعبها تشيلسي في البريميرليج خارج أرضه هذا الموسم فاز في 7 فقط وتعادل 4 وخسر في 5 مباريات. الخمس هزائم التي تلقاها تشيلسي جاءت جميعها من فرق لا تنافس على لقب الدوري ولعل أفضلهم فقط إيفرتون صاحب المركز الرابع بينما الباقي هم "نيوكاسل يونايتد صاحب المركز التاسع – ستوك سيتي صاحب المركز العاشر – أستون فيلا صاحب المركز ال12 – كريستال بالاس صاحب المركز ال16". تشيلسي حطم جميع منافسيه على اللقب في هذا الموسم بداية من انتصاره ذهاباً وإياباً على مانشستر سيتي 2-1 و1-0 رغم أن سيتي لم يخسر أي مباراة على أرضه إلا من البلوز، واكتسح آرسنال 6-0 وتعادل معه في الإمارات سلبياً، وهزم مانشستر يونايتد 3-1 في ستامفورد وتعادل معه سلبيا في الأولد ترافورد، ودمر توتنهام برباعية نظيفة في ستامفورد وتعادل معه 1-1 في الهارت لين وأخيراً فاز على ليفربول ذهاباً في البريدج 2-1 وفي انتظار لقاء العودة بين الفريقين. كتيبة مورينيو هى الأفضل أيضاً دفاعياً بعد 32 جولة حيث استقبلت شباك تشيلسي 9 أهداف فقط في ستامفورد بريدج وهو نفس العدد الذي استقبلته شباك مانشستر سيتي في ملعب الاتحاد بينما تلقى تشيلسي 15 هدف خارج أرضه كأقوى دفاع وبإجمالي أقوى دفاع أيضاً بتلقيه 24 هدف وبفارق 4 أهداف عن المركز الثاني مانشستر سيتي. وبالتالي فأن النقاط التي خسرها تشيلسي وأضاعت عليه الصدارة الحالية هى نقاط يفترض أن تكون مضمونة وبدون أي صعوبة لفريق ينافس على لقب الدوري ومتفوق على جميع منافسيه في المواجهات المباشرة. لذلك فأن موقف تشيلسي أصبح الأصعب وفرصته في اللقب باتت أسوأ من ليفربول وسيتي، حيث أن البلوز هم الأقل حظاً لاسيما أنهم ينتظروا تعثر مانشستر سيتي في لقائين على الأقل (إما تعادلين أو تعادل وهزيمة أو...) مع ضمان فوز تشيلسي بجميع مبارياته الست المقبلة ومن بينها على ليفربول في الأنفيلد. الأمر الذي بدأ يتضح جلياً هو فائدة وقيمة المهاجم الهداف التي يجني ليفربول ثمارها في لويس سواريز الهداف التاريخي للبريميرليج حالياً ومن خلفه ستوريدج والأمر نفسه في مانشستر سيتي الذي يمتلك أجويرو رغم الإصابة وثنائي هداف متمثل في نيجريدو ودزيكو والتألق الواضح للإيفواري المتميز يايا تورية. وبالتالي فأن الأقرب أن مورينيو أضاع على محمد صلاح أغلى حلم له بالحصول على لقب البريميرليج هذا الموسم وقد ينتظر الموسم المقبل لتحقيق أقوى بطولة دوري في أوروبا والعالم أجمع.