قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن فوز الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين فيالانتخابات الرئاسية المصرية، سيلهم الحركات الإسلامية الأخرى في المنطقة، لكنه في نفس الوقت سيمثل خطرًا على إسرائيل التي اعتمدت على مبارك طيلة العقود الماضية. وتابعت: إن فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي، برئاسة مصر، مثل علامة فارقة للمنظمة التي كانت محظورة وغير قانونية، والتي تعرضت لاضطهاد ممنهج لعقود خاصة العقود الثلاثة الماضية، تحت حكمالرئيس السابق حسني مبارك. وذكرت الصحيفة، أن مرسي تغلب على الفريق أحمد شفيق في جولة الإعادة بفارق بسيط، كما ذكرت أنه كان من المفترض أن تعلن النتيجة الخميس الماضي، والتي تم تأجيلها بسبب مزاعم اللجنة الانتخابية بالتمحيص في النظر في الطعون المقدمة، والتي كان أبرزها وجود عدة تقارير تزعم أنه تم منع الأقباط في عدة قرة من الوصول إلى المقرات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى الأجواء الاحتفالية التي سادت ميدان التحرير وميادين مصر الأخرى من أنصار مرسي عقب إعلان النتيجة، كما أنها عادت وقالت إن قطاع كبير من المصريين فرحوا بالنتيجة ليس لتأييدهم لمرشح الإخوان ولكن لهزيمته لأحمد شفيق. وأكدت واشنطن بوست، أنه إذا كانت النتيجة مغايرة لذلك كانت ستدخل مصر في أزمة سياسية كبيرة بسبب إعلان مؤيدي مرسي دخولهم في إضراب مفتوح إذا لم يفز بكرسي الرئاسة وكانوا سيوجهون الاتهامات للجنة الانتخابية بتزوير الانتخابات لصالح شفيق. وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة: إن مسئول بجماعة الإخوان المسلمين سارع بكتابة تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر يعلن فيها أن مرسي سيشكل فريقه الرئاسي يتكون من جميع أشخاص يمثلون جميع طوائف المجتمع المصري، وفي ذات الإطار أوضحت الصحيفة أن مرسي عكف في الأيام الماضية على استقطاب الشبابوالمجموعات الثورية لجانبه. فيما ذكرت الصحيفة أن مرسي سيكون القوى الوحيدة الباقية أمام المجلس العسكري بعد حل البرلمان لفترة زمنية قصيرة إلى أن يتم انتخاب مجلس جديد.