اكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ان احمد شفيق بات من المحتمل ان يكون رئيس مصر القادم ، وان ظهوره غير المتوقع للمشاركة في الجولة الثانية من سباق مصر الرئاسى ما بعد الثورة انما يدين بالكثير لدعم كبار رجال الأعمال والداعمين الآخرين للنظام القديم. واشارت الصحيفة الى حصول أحمد شفيق (70 عاما) على شعبية كبيرة خلال المرحلة النهائية من السباق ، من خلال اللجوء إلى رغبة المصريين الذين يشعرون بالقلق «من اجل العودة الى الاستقرار في مصر القديمة»، ولكنه يحظى ايضا بمؤيدين يتمتعون بالمال والخبرة من هؤلاء التابعين للرئيس السابق مبارك، والتابعين للحزب الوطني الديمقراطي المحظور الآن. واضافت الصحيفة ان المواجهة بين الاخوان التى يمثلها محمد مرسي وبين احمد شفيق في جولة الاعادة لانتخابات الرئاسة مطلع الاسبوع المقبل ستكون قوية ، وسوف ينظر في حال فوز شفيق كهزيمة من قبل العديد من الذين شاركوا في ثورة الربيع في العام الماضي والذي اطاح الرئيس مبارك ، واشارت الصحيفة الى ما اثاره بعض خصوم شفيق من تساؤلات حول الشبكة تسير وراء شفيق ، ففي مقابلة أجريت مع عمرو موسى، وزير الخارجية السابق اشار موسى إلى تعبئة جماهيرية من أنصار مبارك فى الأسابيع الأخيرة قبل الانتخابات لصالح شفيق ، ووصل حد اتهام موسى لشفيق بسوء السلوك، و انه يعتقد ان شفيق شارك في «التلاعب» ، وان موسى اعرب عن القلق من أن الرئيس مبارك وشخصيات عصره ستعود الى مواقع النفوذ اذا انتخب شفيق. وقالت الصحيفة ان المساعدين السابقين والنواب الذين يعملون كانوا يعملون لصالحه عندما كان وزيرا للبلاد للطيران المدني، من عام 2002 إلى عام 2011، يقومون الان بتشغيل حملة شفيق ، وان مدير حملته الانتخابية هو إبراهيم مناع، الذي خلف شفيق وزير الطيران المدني في ظل حكم مبارك. وكان هو منسق حملته الانتخابية ، وكذلك محمد قادري نائبه في الوزارة. واشارت الصحيفة الى أشكال الدعم التى يلاقيها شفيق من رجال الاعمال الاثرياء الذين لديهم شركات وعلاقات وثيقة مع حكومة مبارك، فقد تبرعت شركة الإنتاج التي يملكها محمود بركة، والتي تنتج أيضا معارض للتليفزيون الحكومي بكل خدماتها للحملة ، و صممت شركة الإعلانات التي يديرها طارق نور لوحات الدعاية لشفيق، وهي نفسها التى سبق وصممت مواد حملة مبارك في الانتخابات الرئاسية في عام 2005، وان شركة طارق نور تكلفت من اجل احمد شفيق في الجولة الأولى من الاقتراع الشهر الماضي اكثر من 500 الف دولار من اجل لوحاته الاعلانية التى تم خلالها الدعوة لتعزيز الوعى العام وذكر صفاته الرئاسية ذات الخلفية غير الاسلامية ، وفاز شفيق فى هذه الجولة بربع عدد الاصوات المدلى بها.. وتناولت الصحيفة ايضا عملية استبعاد شفيق من سباق الانتخابات بموجب قانون أقره البرلمان الجديد للبلاد الذي يحظر المرشحين الذين عملوا في ظل النظام السابق ، ثم اعادة ترشيحه من قبل لجنة الانتخابات الرئاسية مرة اخرى ، و أن مصير شفيق الان فى يد المحكمة الدستورية في البلاد التى لديها الحق الآن للبت في النزاع.