السبت 9 يونيو 2012 - 3:13 م أحمد إسماعيل وصديق العيسوي حوادث ومحاكم استكملت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد والمنعقدة باكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة الآستماع لباقى شهود الإثبات حيث بدأت الجلسة في تمام الساعة الحادية عشر والنصف صباحا بعد أن حضر شاهد واحد فقط من شهود الاثبات. شهدت قاعة المحكمة حالة صراخ هيستيري قبل بدء الجلسة بعشرة دقائق لإحدى السيدات التي ارتدت الملابس السوداء حدادا على وفاة ابنها الصغير والتي اغمي عليها من كثرة الصراخ ثم قامت وسبت المتهمين بعد ان شاهدتهم يأكلون ويضحكون داخل القفص ، فانتابتها حالة هياج عصبي وصرخت قائلة " ياقتلة ياولاد الكلب هقتلكم كلكم .. قتلتم الكويسين المتربين المحترمين وانتم البلطجية عايشين ". وجلست تبكي حتي بدأت الجلسة واعتلت الهيئة المنصة ونادت على الشاهد التاسع والذي يدعي أحمد طارق عبد الفتاح 19 سنة طالب .. وقبل الاستماع إلى اقوال الشاهد طلب الدفاع من المحكمة معاينة موقع الحادث قبل الاستماع الي الشهود كي تتمكن المحكمة من وضع تصور واقعي يساعد علي تحديد تفاصيل الواقعة .. فأمرته المحكمة بتقديم طلب بذلك .. أكد الشاهد في بداية اقواله ان المباراة بدأت بشكل عادي وان بعض جماهير النادي المصري نزلت إلى أرض الملعب بين الشوطين ولم يكن هناك ما يمنعهم حيث انعدم وجود الأمن وقاموا بالقاء الشماريخ والطوب والالعاب النارية عليهم وعقب انتهاء المباراة شاهد جماهير المصري وهي تهجم علي المدرج الشرقي مرورا بالملعب والامن الذي لم يحرك ساكنا الا انه قام بفتح بوابة المدرج ليتمكن هؤلاء الهاجمين من الدخول عليهم وكانوا بحوزتهم شوم وكراسي وشماريخ .. واقر بمشاهدته لاحد المتهمين يقوم بضرب احد المجني عليهم بشومة واخر يقوم بخنق مجني عليه بالكوفية ولم يتركه إلا جثة هامدة وأفاد بانه لايعرف المجني عليه شخصيا ولكنه يعرف اسم شهرته " فيكتور " وأضاف بانه تعرف على هذا المتهم من خلال الصور التي عرضت عليه في النيابة العامة وإنه يدعى " ناصر " وأضاف أيضا ان بعد الاعتداء الذي حدث بالاستاد فوجئ باختفاء الهاجمين وظلت الجثث ملقاه بأرض الملعب وأيضا المصابين الذين حاول انقاذهم ونقلهم إلى سيارات الإسعاف بعد ان ظل في ارض الملعب لمدة ساعتين بعد حدوث المجزرة .. وهنا عرض عليه دفاع المتهم الاول صورة ضوئية للمدرج الشرقي بالاستاد وطلب منه تحديد موقعه بها وموقع المجني عليهم واصابتهم وموقع وقوف المتهمين الذان شاهدهما .. فسمحت له المحكمة ولكن الشاهد اقر بان الصورة غير واضحة .. وحدثت مشادة بين الدفاع والمحكمة لتصميم الدفاع علي طلبه واكدت المحكمة بانها لم تجبر الشاهد علي اجابته او توجيهه علي نحو معين .. وردا علي سؤال دفاع اخر اجاب الشاهد بانه لم يشاهد اللافتة المسيئة التي رفعها النادي الاهلي للنادي المصري .. وردا علي سؤال اخر اجاب بان الفيديو الذي عرضته النيابة العامة عليه كان عبارة عن مشاهد الضرب التي حدثت في المدرج بداية من انطلاق صافرة الحكم وحتي ساعة تقريبا وعرض كل ماحدث بالاستاد من اعتداءات .. وحول سؤال الشاهد عن تفاصيل واقعة خنق المجني عليه اكد الشاهد انه عند بداية الهجوم حاول الهرب الي اعلي المدرج فشاهد المجني عليه وهو يهرب ايضا والمتهم يدلف خلف ويلاحقه ويمسك بكوفيته من الخلف واخذ يخنق به حتي سقط ارضا وتوفي في الحال واضاف انه كان خائفا ولم يستطع انقاذه .. وبالنسبة للمتهم الاخر الذي تعدي علي المجني عليه الثاني بالشومة فأفاد الشاهد انه لم يستطيع تحديده لانه شاهده من ظهره فقط . وقرر الشاهد ان المذبحة استمرت حوالي 30 دقيقة وانتهت فجأة بإختفاء المعتدين وذلك بعد ان ادوا المهمة وقاموا بقتل العديد من أولتراس الأهلي وتأكدوا من سقوطهم جثث هامدة . وجهت المحكمة عبارات سخرية للدفاع عندما ردد اسألة تطالب الشاهد بالتحديد الدقيق لوقت اعتداء المتهمين على المجني عليه قائلا " هو هيمسك الساعة ويقول دلوقتي احنا انضربنا الساعة كذا والواد اتخنق الساعة كذا ؟ " فضحك المدعون بالحق المدني استهزاءا بأسئلة الدفاع التي وصفوها بالتافهة . كما تقدم الدفاع بطلب إلى المحكمة لاستخراج تصاريح لشهود النفي والمقرر الإستماع إليهم يوم 13 الجاري .