أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، أن غالبية الشعب المصري يريد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع رئيسًا للجمهورية، ولابد أن يسعى الجميع لإعطائه فرصته، قائلاً: "لو ماقبلش ينزل الانتخابات، الناس هتخليه ينزل ولا أرى بديلاً عنه". وأعرب موسي خلال كلمتة بالحلقات النقاشية، التي نظمتها وزارة الشباب، لمناقشة مواد الدستور، مساء اليوم الثلاثاء، عن توقعه أن يخرج الشعب المصري بكثافة للتصويت على مشروع الدستور، مرجحًا أن تزيد المشاركة عن أكثر من 75% من الشعب، رغم كل محاولات البعض لعرقلة مسيرة الدستور. واستنكر موسى، إدعاءات البعض ببطلان عملية تصويت لجنة الخمسين، نظرًا للخلاف الدائر حول جملة "مصر حكومتها مدنية" في ديباجة الدستور، مؤكدًا أن إجراءات تصويت لجنة الخمسين تمت بشكل سليم، وأنه قرأ جميع المواد على أعضاء اللجنة قدر تصويتهم عليها في حضور كل وسائل الإعلام. ففيما يتعلق بإلغاء مجلس الشورى، ونص الدستور على وجود مجلس تشريعي واحد فقط، قال "موسى": إنه كان يفضل الإبقاء على مجلس الشيوخ، معللًا ذلك بأن الدولة في هذه الفترة تحتاج إلى أكثر من غرفة للتشريع، ولكن أغلبية الأعضاء رأت ضرورة إلغائه، وبالتالي كان لا بد من احترام آراء الأغلبية، على حد قوله. وبالنسبة لصلاحيات رئيس الجمهورية في مشروع الدستور الجديد، أشار "موسى" إلى أن الدستور لم يجعل رئيس الجمهورية هو الشخص الوحيد داخل الدولة، الذي يحيي ويميت، ولكن يلزمه باستشارة مجلس الوزراء ومجلس النواب عند صنع القرار، قائلًا: "الدستور جعل الرئيس كبيرًا وليس ديكتاتورًا" ودعا رئيس لجنة الخمسين، الشعب المصري بالتركيز على قراءة الباب الخاص بالإدارة المحلية، معللًا ذلك بأنه جوهر الحياة السياسية، مناشدًا الشعب التركيز على التطورات التي لحقت به، حيث ولأول مرة يفتح الدستور الباب أمام انتخاب العمد والمحافظين.