اخبار الفنانين: فنانو سوريا يدعمون منكوبي العاصفة الثلجية بالكتابة على الفيس بوك

فنانو سوريا يدعمون منكوبي العاصفة الثلجية بالكتابة على الفيس بوك
لم يكن في يد الفنّانين السوريّين من حيلة سوى الدّعوة لأهل وأطفال بلدهم المشرّدين في ظل العاصفة الثّلجية التي تجتاح المنطقة، فمنهم من عبّر عبر صفحته الشّخصيّة على "فيس بوك" عن أسفه لما آلت إليه أوضاع اللاجئين السوريين في الخيام، ومنهم من استغلّ وصول منشوراته إلى أكبر قدر ممكن من المتابعين، وقام بنشر أرقام هواتف لمن يحبّ التّبرّع أو المساعدة بشيء بسيط.
الفنّانة السّوريّة كندة علّوش قامت بنشر صور كثيرة ومؤلمة لأطفال سوريّين يعانون من شدّة البرد، في ظلّ الغياب الكامل لوسائل التدفئة، وكتبت: "سامحوني كترت الصور.. والصور قاسية بس مو قدرانة شوفن لحالي.. ونفسي كلّ الدنيا تشوف"، مضيفة: "ما أقسى بياضك أيّها الثلج!"، فيما نشرت علّوش منشوراً خاصّاً يتضمّن أرقام هواتف لمن يريد التّبرع أو المساعدة، ودعت الجميع إلى التفاعل وعدم التّقصير.
وأبدى الفنّان تيم حسن أسفه بسبب تجاهل المجتمع الدّولي لمأساة اللاجئين السوريّين، خصوصاً أثناء العاصفة الثّلجيّة، وقال: "كان الله في عون مَن في العاصفة من أهلنا. مفجع أنّ سوريا مأوى المحتاجين والفارّين واللاجئين يوماً، أهلها اليوم في الصّقيع بلا مأوى يواجهون الموت. اللهم لطفك وعونك، ولا سامح الله كلّ من كان قادراً على أن يساعد ولم يتحرّك، وأوّلهم الدّول الكبرى التي تكذب وعلى عدد الثواني بأنها مع الإنسان أولاً".
أمّا الفنان سامر المصري فكتب على صفحته الشّخصيّة على "فيس بوك": "الكتابة عالفيس بوك بعمرها ما بتدفّي طفل"، في إشارة واضحة منه إلى ضرورة التّحرك وإنقاذ اللاجئين من العاصفة وإيجاد حلول سريعة لهم، وكتب في منشور آخر "حلب تحت رزح الثلج."..
الفنان أيمن زيدان عبّر بكلمات شعريّة رقيقة عن معاناة الأطفال السوريّين في البرد الشديد، وكتب: "لاتملك أمّهات سوريا سوى الأغاني الدافئة ليحمين أطفالهن من الصقيع. لست واثقاً بأنّ هذه الأكذوبة البريئة ستنطلي عليهم هذه المرّة، فكلّ اهازيج الدنيا ماعادت قادرة على منحهم قسطاً من الدفء".
أمّا الفنّانة ديمة بياعة فوجّهت دعوة إلى جمهورها للابتهال والدّعاء لأهل سوريا المشرّدين، وكتبت على صفحتها على "فيس بوك": "اللهم في هذا البرد نستودعك كلّ من لا مأوى له، نستودعك كلّ من لا لباس له، نستودعك كل من لا دفء له، نستودعك كل من لا معيل له، نستودعك كل مبتلى، كل مفقود، كل مريض، كل جريح، نستودعك كل مكلومٍ يتألّم .. فاحفظهم بحفظك يا أرحم الرّاحمين".