فوز مانشستر يونايتد الساحق هل يكون نقطة التحول التي ينتظرها مويز! لندن - قد يكون الفوز الساحق الذي حققه مانشستر يونايتد خارج أرضه على باير ليفركوزن بخماسية نظيفة وضمانه بالتالي بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا نقطة التحول التي كان ينتظرها مدربه الجديد ديفيد مويز. وكان مويز ورث حملا ثقيلا من مواطنه الأسطورة السير أليكس فيرغوسون الذي أمضى 26 عاما في القلعة الحمراء وفاز بالعديد من الألقاب المحلية والأوروبية والقارية والعالمية، وجاءت البداية المتعثرة له في الدوري المحلي لتزيد من مهمته صعوبة. بيد أن الفوز الذي حققه على باير ليفركوزن هو الأعلى في تاريخ مانشستر يونايتد في المسابقة القارية المرموقة علما بأن أفضل نتيجة حققها الشياطين الحمر بإشراف فيرغوسون خارج ملعبه على الصعيد القاري كانت بنتيجة 4-صفر. ولا شك بأن أسوأ انطلاقة على الصعيد المحلي لمانشستر يونايتد منذ عام 1989 لم تساعد مويز في دخول أجواء النادي الشمالي العريق بسرعة، لكن الخماسية في مرمى ليفركوزن لا شك ستساعد في تقليل الضغوط عليه خصوصا بعد أن حقق الأهم ببلوغ الدور الثاني من دون أن يخسر أي مباراة حتى الأن. قام مويز بالعديد من التجارب منذ قدومه مطلع الموسم الحالي، ولم تساعده كثرة الإصابات في صفوف فريقه وتحديدا تلك التي طالت توم كليفرلي وفيل جونز وبدرجة أقل روبين فان بيرسي، في حين لم يكن داني ويلبيك وشينجي كاغاوا وأشلي يونغ في مستواهم المعهود. وسمحت إصابة مايكل كاريك وإيقاف مروان فيلاني في إشراك الثنائي راين غيغز (40 عاما غدا) وجونز في منتصف خط الميدان ضد ليفركوزن، وقد إستفاد زملاءهما من خبرة الأول والقوة البدنية التي يتمتع بها الثاني. وإعترف مدرب ليفركوزن سامي هيبيا لاعب ليفربول سابقا بقوة مانشستر بقوله "يملك مانشستر فريقا قويا خصوصا في الهجمات المرتدة"، علما بأن فريقه خسر مباراة الذهاب أيضا على ملعب أولدترافورد 4-2. أما غيغز فقال "أعتقد بأن سرعتنا حسمت النتيجة في مصلحتنا، وكان الهدف الأول من تبادل الكرة بسرعة خير دليل على ذلك". لكن مانشستر يعاني محليا حيث حقق الفوز على ملعبه ثلاث مرات فقط وهو نفس عدد الانتصارات التي حققها خارج ملعبه ايضا". ويقول مويز "لا شك بان الجميع سيتكلم عن الأهداف الخمسة التي سجلناها، لكن الفريق قام بعمل دفاعي كبير، الفريق عمل ككتلة واحدة متماسكة". ويبقى أن يكون مويز قد وجد التوليفة المناسبة لكي يدخل مجددا أجواء المنافسة على اللقب المحلي، وسيكون الأختبار الحقيقي في مباريات فريقه الثلاث المقبلة ضد توتنهام وإيفرتون ونيوكاسل في مدى 8 أيام إعتبارا من الأحد المقبل.