5 موتورين قطعوا أصابع عبد الظاهر! رفع أحمد عبد الظاهر، مهام الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، إشارة رابعة عقب تسجيل هدف الفريق الأحمر الثاني في شباك أورلاندو بيراتس. وامتلك عبد الظاهر شجاعة الاعتراف بأنه قصد علامة، غير أنه أكد أنها تحية لدماء الشهداء الذين سقطوا، وليس دعما لجماعة معينة أو أمر سياسي. عبد الظاهر ارتكب فعلا وأعلن أنه سيتحمل تبعاته أيا كانت، لكن في مصر الأمور تختلف. نسى الجيمع فرحة فوز الأهلي وتتويجه التاريخي، احتفل الاخوان برابعة وندب أنصار عبد الفتاح السيسي حظهم، وطالبوا بقطع أصابع عبد الظاهر، ولو أمسكوها لفعلوا! الإخوان والتيارات السياسية الأخرى اخطأوا باستغلال ما فعله اللاعب، خلطوا كرة القدم بالسياسة، وسيدفع عبد الظاهر وحده ثمن ذلك. أحمد موسى.. مذيع قناة التحرير الشهير ب"هاااح" طالب شطب اللاعب فورا، ووصفه بالخروف، طبعا موسى لا يعرف عقوبة ما حدث لكنه فعل كرها في الإخوان فقط. توفيق عكاشة.. مالك قناة الفراعين سب اللاعب على الهواء بألفاظ لا يمكن كتابتها، وسبق أن فعل مع نفس الأمر مع محمد أبو تريكة وقت حادثة شابط الجيش الشهيرة. صالح جودة.. الخبير الاقتصادي حشر وجهه في كرة القدم بالنيل من اللاعب فقط لأن الأهلي نادي حكومي وعبد الظاهر يأخذ راتبه منه!. أسامة خليل.. لاعب الإسماعيلي السابق، المتشوق لأي منصب أيا كان، أراد كسب رضا وزارة الرياضة بالهجوم على اللاعب عقب المباراة، رغم أنه من أوائل الرياضيين الذين تحدثوا في السياسة. علاء صادق.. دفاعه عن عبد الظاهر كان بمثابة الإدانة، اللاعب قال أن الأمر ليس سياسي، غير أن صادق خلط الحابل بالنابل ووضعها في خانة الشرعية والإنقلاب. في النهاية، اذا ما تخطينا السيسي والإخوان ورابعة، قوانين الفيفا تمنع خلط كرة القدم بالسياسة، وهناك لاعبين كُثر دفعوا ثمن ذلك.. والأمر بين أيدي الكاف ووزارة الرياضة والأهلي!.