أحمد فتحي أعرب نشطاء سياسيون وإعلاميون عرب، عبر حساباتهم الشخصية على موقعي التواصل الاجتماعي، "فيس بوك" و"تويتر"، عن خيبة أملهم من الأحكام الصادرة على الرئيس المخلوع مبارك، ونجليه، وزير داخليته حبيب العادلي، ورجاله، معتبرين أن اليوم هو "يوم مشئوم في تاريخ العرب"، وقال أحدهم " لسنا في يوم 2 يونيو، ولكننا في 5 يونيو جديد"، في إشارة إلي ذكرى هزيمة 5 يونيو 1967. وفي قراءته للأحكام الصادرة ببراءة 6 من مساعدي العادلي، وانقضاء الدعوى الجنائية ضد علاء وجمال مبارك، قال الكاتب الفلسطيني عزمي بشارة عبر حسابه على موقعي التواصل الاجتماعي فيس بوك وتويتر، "لقد نطق النظام القديم عبر المحكمة، فلينطق الشعب إذا في الانتخابات"، داعيا قوى الثورة أن "تتحد وتعمل على عدم اعتلاء شفيق سدة الحكم". وقال بشارة "انطباعي الأول عن قرارات محكمة مبارك، غير مريح، وحتى سيئ، ليس فقط بسبب الديباجة الطويلة في مديح الثورة، والتي غطت عن تساهل في الأحكام"، مضيفا "هناك شعور غير مريح، بأن النظام القديم يحاكم بقوانينه، فلم ينشأ شعور بأن نظاما جديدا يحاكم القديم". وأوضح بشارة أن "الأمر الأساسي هو أن جرائم القتل سجلت عمليا ضد مجهول، وأن الفساد السياسي والمالي للنظام السابق، لم يجد من يحاكمه عمليا، لأن النظام القديم يحاكم ذاته "، متوقعا أن يتم تخفيف أحكام السجن المؤبد في محكمة النقض، إذا استعاد النظام السابق أنفاسه، و"لذلك يجب ألا ينتخب المصريون شفيق "، حسبما يقول بشارة. أما الشاعر الفلسطيني مريد البرغوثي، فقال عبر حسابه على تويتر، "نحن لسنا في 2 يونيو، نحن في 5 يونيو، والتوحد الآن ليس مسألة انتخابية، إنه مسألة حياة الثورة أو موتها"، مضيفا في سخرية أنه يتوقع أن يأتي "شفيق رئيساً، وجمال مبارك نائباً، وإسماعيل الشاعر وزيراً للداخلية، ولفافة البانجو في انتظار كل خالد سعيد في البلد". ومن جانبه، قال المذيع السوري بقناة الجزيرة فيصل القاسم، "بعد التجربة المصرية المفجعة، لابد للثورات من الآن فصاعداً، أن تقتص من الطواغيت بعد اللحظات الأولى من سقوطهم"، في إشارة إلى الفارق بين محاكمة مبارك، طوال عام ونصف، وقتل العقيد الليبي معمر القذافي، فور القبض عليه، وتابع قائلا "سيسجل التاريخ أن يوم الحكم على مبارك، بالإضافة إلى يوم فوز شفيق بالمركز الثاني في انتخابات الرئاسة، هما يومان مشؤومان في تاريخ العرب "، مضيفا "أرجو ألا يشكل الحكم السخيف على مبارك، أي إحباط للشعوب العربية الثائرة، سيري، والله يرعاك، أيتها الشعوب". ونقل المحلل الفلسطيني في الشئون الإسرائيلية، صالح النعامي، على حسابه على تويتر، تعليق التلفزيون الإسرائيلي على الأحكام، والتي قالت إن "ما يبعث على الطمأنينة بالنسبة لنا، أن الحكم على مبارك وأعوانه، يدلل على أن نظامه مازال قائما". أما الناشط السعودي عبد الرحمن السديس، فكتب عبر حسابه على تويتر، "كان فرعون وأبناؤه طيلة المدة الماضية، يعيشون في فندق منعمين ومحميين، والآن يخلى بينهم وبين ما نهبوا من قوت الشعب"، مضيفا "لله دركم يا مجاهدي ليبيا".