2013-10-28 13:10:04 كتبه : حسن عبد العظيم قال المفكر والكاتب الصحفي فهمي هويدي إنه تابع الحلقة الأخيرة من برنامج "البرنامج"، للإعلامي الساخر باسم يوسف ووصفه بأنه: "تحدث بحذر ورفق شديدين عن الجيش والفريق السيسي، لافتا إلى أنه بالمقارنة بحلقاته التي كان يخصصها بالكامل للسخرية من الرئيس مرسى والإخوان فإن ما صدر عنه في حلقته الأخيرة كان أقرب إلى الغزل والملاطفة". وأضاف في مقاله المنشور اليوم بجريدة الشروق: " فوجئت بردود الأفعال الغاضبة عليه في بعض الأوساط المصرية، فبعد ساعات قليلة من بث الحلقة ذكر أحد الضباط المتقاعدين الذي يقدم على أنه خبير إستراتيجي وثيق الصلة بالأجهزة الأمنية، أن الحلقة أثارت الاستياء فى أوساط القوات المسلحة، وأثارت الملاحظة سيلا من التعليقات على (تويتر) التي كان بعضها مؤيدا في حين عارضها البعض الآخر، حتى تساءل أحد المعلقين عما إذا كان الأمر سيترجم إلى بلاغ يقدم إلى النائب العام ضد باسم يوسف، وقال آخر إن وقفة احتجاجية ستتوجه إلى دار القضاء العالي تعبيرا عن غضب البعض إزاء البرنامج". ووصف هويدي تلك الأفعال بأنها " قرائن دالة على تنامى الحساسية في مصر إزاء الجيش، الأمر الذي دفع البعض للدعوة إلى تفرده بأوضاع خاصة تميزه عن بقية مؤسسات الدولة، بما يضفي عليه قدرا من الاستقلالية السياسية، التي تتجاوز بكثير حدود الاستقلالية المهنية المتعارف عليها في جيوش العالم، وإشار إلى أن هؤلاء لا يجعلون من الجيش قلعة ودرعا يحمي الوطن فحسب، ولكنهم يريدون لقيادته أن تصبح لاعبا في الساحة السياسية وطرفا في تجاذباتها وصراعاتها، الأمر الذي يحوله في نهاية المطاف إلى دولة داخل الدولة". وشدد على " أننا نريد أن نبادل الجيش الاحترام من منطلق الثقة والمحبة، ونرفض أن تكون علاقتنا به قائمة على الخضوع الناشئ عن النفاق أو الخوف، وقال هويدى : خلوا بيننا وبينه أرجوكم لكي يظل الجيش محاطا بقلوب المخلصين الشجعان، وليس بحناجر المنافقين والمنتفعين، ولكي يبقى في خدمة الوطن وليس العكس".