عامين من الزمن قضاهم رامي جمال فى التحضير لألبومه الجديد. عامين كان مفترضاً أن نتيجتهم عمل فني متكامل، تستمع فيه لكلمة وجملة لحنية جديدة عليك، خصوصاً وأن صاحب الألبوم في الأصل قدم نفسه للوسط الفني والجمهور كملحن، ولكن العار كل العار أن يرتكب ذلك الملحن والفنان خطئاً جماعياً يشاركه فيه موزع وشاعر، وكلهم لا يكتشفون الخطأ، ويمرون به مرور الكرام، وإن افترضنا انهم قصدوه وعلى دراية بما قدموا، وتعاملوا معه كأمر عادي فهي مصيبة مزدوجة تضاعف من التُهم الموجهة إليهم، بتهم جديدة أهمها استغفال الجمهور والاستهتار بإحساسه وتركيزه. بل واستغفال المنتج محسن جابر أيضاً الذي ان اكتشف الأمر لن يُمرر الموقف دون البحث عن حقه بالقانون كما يفعل غالباً مع فناني شركته. رامي قدم في ألبومه الجديد "فترة مش سهلة" 15 أغنية، منهم أغنية صنعت صدى لا بأس به في أول يومين من طرح الألبوم وهي "إنساها وارتاح" التي كتبها الشاعر أمير طعيمة ولحنها رامي جمال لنفسه ووزعها طارق عبد الجابر، وهي الأغنية التي خرجت بلحن متشابه جداً بشكل لا يقبل التشكيك من أغنية قديمة لرامي جمال في ألبومه السابق "ماليش دعوة بحد" الذي انتجته مزيكا عام 2011 وضم أغنية صنعت نجاح كبير اسمها "هخاف من ايه" وهي التي استخدم رامي نفس تيمتها اللحنية. الطريف هنا ان شاعر وملحن الأغنية المسروق منها اللحن هما نفس من قدما الأغنية الجديدة، أمير طعيمة ورامي جمال، مع الاختلاف في الموزع فقط، فموزع "هنخاف من ايه" هو أحمد إبراهيم. رامي نجح في "نحت" نفسه وتقديم أغنية جديدة يستغل فيها نجاح أغنيته القديمة، بنفس دخول التيمة ولكنه تذاكى على الجمهور بتغييره حروف بسيطة في القفلة الموسيقية، وبالغناء من طبقة صوت مختلفة قد تخدع من يستمع للأغنية ويظن انها جديدة. السؤال الأهم : هل سيدفع كريم الحميدي مدير شركة "إن آر بي ميوزيك" ثمن تلك الغلطة ؟ وهل سيعترف رامي جمال بكسله واستهتاره بالمستمع أم سيكتفي بتبرير فعلته لمنتج ألبومه الجديد، بأنه له الحق القانوني كملحن في تكرار نفسه وإعادة استخدام أعماله ؟!