اخبار الرياضة مواجهة تشيلسي لتوتنام هوتسبر يوم السبت لن تكون مجرد مباراة عادية في جدول الدوري الإنجليزي.. بل ستمثل الصراع الأول بين الثنائي البرتغالي جوزيه مورينيو وأندريا فيلاس-بواش. ويستضيف توتنام الزرق يوم السبت في الجولة السادسة من الدوري على ملعب وايت هارت لين. وستكون المباراة اللقاء الأول لمورينيو مع فيلاس-بواش في إنجلترا، بعد أن عملا سويا من قبل في تشيلسي في فترة الاستثنائي الأولى. الكثيرون لا يعرفون فيلاس-بواش سوى ب"مورينيو الجديد"، وبالتأكيد ليس لصعوبة نطلق اسمه دورا كبيرا في ذلك، فالمدرب صاحب ال35 عاما سار على نفس طريق الاستثنائي بل انه عمل معه لسنوات. فيلاس-بواش درب تشيلسي بعدما فاز بثنائية مع بورتو كما فعل مورينيو بالظبط، وبرغم أنه مشواره مع الزرق لم يكن ناجحا بالقدر الكافي ليكمل معه الموسم الأول إلا أن المدرب الشاع أقنع إدارة توتنام بالتعاقد معه لتدريب السبيرز. نفس القصة ويعد فيلاس-بواش اكتشاف أسطورة إنجلترا بوبي روبسون الذي اكتشف أيضا مورينيو قبله. فمورينيو هو اكتشاف روبسون، إذ أن المدرب البريطاني استعان بالبرتغالي في بورتو للقيام بأعمال ترجمة، ثم اكتشف موهبته واتخذه مساعدا. الصدفة نفسها تكررت مع فيلاس-بواش الذي يقطن في المنطقة نفسها التي يسكن فيها روبسون حين عمل الأخير في بورتو. وفي إحدى المرات أرسل فيلاس-بواش إلى روبسون خطابا يسأله لماذا لا يستخدم دومينيجوز بلاسيوس في خط هجوم بورتو، مدعما رأيه بالكثير من الدلالات الخططية. أعجب روبسون بحماسة الشاب الذي كان في ال16 من عمره، وطلب مقابلته وحين تحدث معه وجده مبحرا في علوم كرة القدم، ويجيد اللغة الإنجليزية، فتبنى موهبته. وتولى فيلاس-بواش في عهد روبسون "بورتو" مسؤولية متابعة التدريبات، وجعله يسافر إلى اسكتلندا لدراسة الرخصة الدولية للتدريب التابعة للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (c). ويقول فيلاس-بواش: "ربما كان مورينيو مثلي الأعلى بحكم عملي معه كثيرا، لكن روبسون صاحب الفضل الأول علي في مجال التدريب". مورينيو كان وقتها أصبح مساعدا لروبسون، وتنقل معه من البرتغال إلى برشلونة. وحين عاد جوزيه مديرا فنيا لبورتو، استغل موهبة فياس-بواش وعينه مساعدا له. بورتو.. تشيلسي.. إنتر تنقل فيلاس-بواش مع مورينيو في محطات الاستثنائي الثلاث السابقة، عملا في بورتو، ثم رحلا إلى لندن لتدريب تشيلسي، وخرجا متجهان لإيطاليا لقيادة إنتر ميلان. خلال تلك المراحل كان فيلاس-بواش عضوا لا يتحدث كثيرا مع الإعلام، إذ ظل مورينيو في صدارة الصورة. يقول فيلاس-بواش عن مورينيو "الميزة الأكبر في جوزيه هي مدى اهتمامه المفرط بالتفاصيل الخططية الدقيقة لخصومنا". ويستكمل "مورينيو كان يطلب مني تقاريرا كثيرة عن الخصوم، كان عملي في البداية دراسة المنافسين وتوقع اللاعب الذي يتصاعد مستواه ويستعد بشكل جيد لمواجهتنا". ويعقب مورينيو على عمل فيلاس-بواش"كان عيني التي أرى بها الخصوم، وأذني التي أسمع بها حديث مدرب الفريق المنافس مع لاعبيه". فقد كان فيلاس-بواش المسؤول في الجهاز الفني لمورينيو عن دراسة الخصوم حين كان الثنائي يعمل في بورتو، وتكرر الأمر في تشيلسي. ومع الوقت رفع مورينيو درجة اعتماده على مواطنه، حتى جاءت اللحظة التي انتظرها هذا الأخير طويلا.. عرض لقيادة فريق في الدوري البرتغالي الممتاز. وتولى فيلاس-بواش تدريب فريق أكاديميكا منتصف موسم 2009-2010، حيث حقق معه نتائج جيدة أنقذته من الهبوط، لينتقل بعدها إلى بورتو. ومعه بورتو حقق ثلاثية تاريخية هي الدوري والكأس ودوري أوروبا، ليصبح أصغر مدرب يحقق بطولة أوروبية في سن ال33، ليبدأ رحلته في إنجلترا.