بدأت حياتها المهنية كمذيعة، وبدا واضحا أنها تملك قبولا غير عادياً، وثقة في النفس جعلتها تدخل عالم الفن بخطوات ثابتة، وتضيف من خلال كل عمل تؤديه رصيدا جديدا من حب الجمهور لها، كما أنها تتمتع بروح مرحة بالإضافة إلى جمال أخّاذ خدم موهبتها الفنية، إنها الفنانة الشابة "لي لي قاسم" الذي كان ل Gololy معها هذا الحوار عن الفن والسياسة ورؤيتها المستقبلية... إلى نص الحوار. هل ستظلين في الجمع بين عملك كإعلامية إلى جانب الفن؟ نعم، ولا أرى أي تعارض، وقد قدمت الفترة الماضية برنامج "طبيب مصر" وسأقدم برامج أخرى الفترة القادمة، فعملي كمذيعة أكسبني كيفية التعامل مع الكاميرا، وكيف أتعامل مع المواقف الطارئة التي تحدث لي على الهواء أمام الكاميرا، كما أنني استفدت حبي للكاميرا وأصبحت "زى صاحبتي، لأن في ناس بتخاف وبيجيلها رهبة من الكاميرا"؛ وهذا ما جعلني لم أتأثر ولم أصاب بهذه الرهبة في بداية مشواري الفني. هل تجدين محاولات من المنتجين والمخرجين لمحاصرتك في أدوار الإغراء خاصة بعد دورك في فيلم ريكلام؟ دوري في فيلم "ريكلام" لم يكن إغراءً خالصاً، فالشخصية التي قمت بأدائها وهى شخصيه انجي، شخصية فعلا سيئة لكن لم يكن فيها إغراءً كثيرا، وعلى العكس لا أجد محاصرة من المنتجين أو المخرجين في ذلك، وهذا تفهّم منهم وإيمان بموهبتي، والدليل أن مسلسل فض اشتباك قمت فيه بدور زوجه رجل أعمال وهى سيدة جميله (ليدي) والدور به تمثيل هائل جدا، لكن البعض من الجماهير قد يتخيل أن أي بنت جميلة ستقدم الإغراء، وهذا كان سائد زمان، أن أي بنت جميلة تنجح في دور به بعض الإغراء فتظل في هذا الدور، وأعتبر أن هذا استسهال، لكن هذا غير موجود في جيلنا. هل تعتقدين أن جمالك يمكن أيضا أن يحصرك في ادوار "الليدي"؟ إطلاقا، وعلى العكس فأنا، ضد التخصص أساسا، والفنان الشاطر هو الذي يستطيع أن يلوّن شكله وأدائه ويطوعه على حسب النص المقدم إليه، ومثال على ذلك أنني في مسلسل شارع عبد العزيز قمت بدور بنت شعبية جدا على عكس طبيعتي. ما الدور الذي تعتبرينه بدايتك الحقيقية؟ أنا حريصة على اختيار أدواري، وكل دور قمت به أشعر أنه كان بمثابة "سلّمة بطلعها"، وأنا فعلا يعرض عليّ أدوار أرفضها لأنني أشعر أنها لن تضيف لي أي شيء، مع كل احترامي لكل من يعرض عليّ هذه الأدوار، فهم ناس محترمين وأتمنى فعلا العمل معهم، لكننى أعتذر بشياكة، وهم يتفهّموا سبب رفضي، لذلك لن أحدد اسم عمل معين واعتبره بداية لي؛ لان كل دور قمت به أضاف لي. لكن أنتِ من الوجوه الجديدة وقد تضطرين لقبول أدوارا لا تعجبك من أجل والانتشار؟ أؤكد أنني دائما عندما يرشحني منتج أو مخرج لدور معين فأرحب وابدء بقراءة هذا الدور للتعرف على الشخصية التي سأقوم بها، وحين أجده سيضيف لي أقبله، ولكن لو أحسست أنه لن يضيف لي، بكل الحب أقدم اعتذاري عنه، وأقول لهم "إلى اللقاء في عمل آخر"، وأنا لا أنكر أنني في مرحله انتشار، ولكنه انتشار مع اختيار، "إما اسمي ينتشر صح أو مينتشرش غلط ويحسب عليّا بعدين". ألا تعتبرين أن ظهورك في فترة كهذه بها العديد من الوجوه الشابة يصعب المنافسة؟ لا يشغلني على الإطلاق ظهوري في فترة كهذه يظهر بها وجوه كثيرة، فأنا عندي ثقة كبيرة في نفسي، والفنان ليس بكم الأعمال ولكن بكيفية ونوعيه الأدوار التي يقدمها، والأدوار الجيدة هي التي تفرض نفسها وكذلك الفنان الجيد هو من يستطيع أن يستمر؟ لقب جينفر لوبيز العرب من أطلقه عليك؟ أنا شخصياً فوجئت بهذا اللقب، "والله العظيم أنا معرفش حد معين أطلقه"، وأنا شخصيا أحب جدا النجمة العالمية جينفر لوبيز، وهذا شيء يسعدني أن أكون أسير على نفس خطاها، وفي نفس الوقت أحب سعاد حسنى وهند رستم، و"ياريت الواحد يبقى ربعهم". هل لو عرض عليك أن تقومي بأداء دور لفنانة من زمن الفن الجميل هل تقبلي؟ بالتأكيد سيكون تحد كبير لي، ولابد أن أكون مستعدة جيداً قبل أن أوافق، فمثل هذه الأدوار تحتاج إلى استعدادات خاصة جدا، خاصة لو كان الدور لشخصية من عظماء الفن، فلابد أن يكون هناك مراجعات تاريخية وشكلية. الأحداث السياسية التي تمر بها مصر إلى أي مدى أثرت على حياتك الخاصة والفنية؟ بصفتي فنانه أكيد تأثرت، لأن ليس وحده قطاع الفن الذي تأثر سلباً لما يحدث؛ ولكن كل القطاعات تأثرت، لكن ستشهد الفترة القادمة استقرارا وحركة وخاصة في الفن، كما أنها أثرت على حياتي الخاصة، فقد أصبحت مهتمة جدا بالسياسة وأتحدث فيها، "وأنا أساسا عمري ما كان في دماغي سياسة أصلا"، وفي النهاية وبصراحة "حرقه دم وحاجة تجيب الضغط". هل خسرت أحدا بسبب السياسة؟ اختلفت مع الكثير من الفنانين في الآراء السياسية؛ لكن في النهاية نحن زملاء، جمعنا الفن وحب الفن وسواء اختلفنا أو اتفقنا لا يؤثر ذلك على علاقتي بهم، ولم يحدث أنني خسرت أحدا بسبب السياسة فأنا وزملائي أكبر من أن تفرقنا الآراء. ما رأيك في أعمال العنف التي تشهدها مصر؟ كنت متوقعه هذا خاصة من بعد فض اعتصامات جماعة الإخوان في ميداني رابعة والنهضة، وهو "شر لابد منه"، وأنا أعتبرها مرحله وكان بلاد وأن نمر بها، "بعدما تخلصنا من مرحله "كوكب القردة" كما أسميها، نحن أصبحنا الآن في "كوكب العقلاء". ما رأيك في دعوات مقاطعة الأعمال التركية؟ أنا سعيدة بهذه الدعوات، وأؤيد قرار بعض القنوات في هذا الشأن، بسبب موقف رئيس الوزراء التركي "أردوغان" السخيف من مصر، ومن ثورة 30 يونيو التي قام بها الشعب المصري، وهذه ستكون فرصة لعودة الأعمال المصرية الفترة القادمة إلى الصدارة من جديد. ما رأيك في مسلسلات رمضان الماضي؟ بصراحة شديدة أنا لم أشاهد خلال رمضان غير مسلسلين فقط، هما "العراف" لأن توقيته كان وقت الفطار، وهو مسلسل أكثر من رائع للزعيم ولجميع من عملوا به وأتمنى أن التقى الزعيم عادل امام وان اعمل أمامه في المستقبل، والثاني هو مسلسل "فض اشتباك" لأنني كنت أعمل به والحمد لله جاءتني ردود أفعال جيدة عليه. وما الجديد لديك خلال الفترة المقبلة؟ هناك أكثر من عمل لدي الآن، مازلت في مرحلة القراءة ولن أفصح عن أي تفاصيل إلا حين أبدء في التصوير، فهذه عادتي ولكن أطمئن جمهوري أنني سأقدم لهم أعمالا مميزة خلال الفترة المقبلة في السينما والمسرح والتلفزيون أيضا. جدير بالذكر أن آخر أعمال "لي لي" كانت مسرحية الكوتش مع الفنان طلعت زكريا ووائل نور وانتصار وإخراج المخرج الكبير جلال الشرقاوي، ومسلسل فض اشتباك، كما قدمت كمذيعة برنامج "طبيب مصر" وهو برنامج طبي.